Page 155 - merit 50

‫‪153‬‬ ‫الملف الثقـافي‬

‫مصطفى النشار‬ ‫مراد وهبه‬ ‫محمد عرفات حجازي‬ ‫والخروج بالفلسفة من‬
‫قاعات الدرس الأكاديمي إلى‬
‫للطابع الأكاديمي والأكثر‬ ‫وفي ديباجة المؤتمر الثاني‬ ‫عموم الجماهير‪ .‬وبالرجوع‬
‫تحف ًظا في الانخراط في قضايا‬ ‫نتعرف على الأسباب التي‬
‫إلى أنشطة الاتحاد خلال‬
‫المجتمع‪ ،‬بينما التجمعات‬ ‫دعت لانعقاده‪ ،‬ورؤية‬ ‫العامين ‪٢٠٢١‬م‪٢٠٢٢ ،‬م‪،‬‬
‫حديثه النشأة‪ ،‬مثل «جمعية‬ ‫الاتحاد في ربط الفلسفة‬
‫الفلسفة» السعودية‪ ،‬واتحاد‬ ‫بالسينما فنقرأ‪« :‬صاحب‬ ‫سنجد مجموعة من‬
‫الفلاسفة العرب‪ ،‬هي الأكثر‬ ‫توسيع نطاق الموضوعات‬ ‫الندوات واللقاءات الحوارية‬
‫انخرا ًطا في قضايا المجتمع‬ ‫الفلسفية إدراك أن السينما‬
‫وهموم الحياة اليومية‪ ،‬مع‬ ‫وغيرها من أشكال وسائل‬ ‫الافتراضية دارت حول‬
‫احتفاظها بالسمات الأكاديمية‬ ‫الإعلام والترفيه قد تصبح‬ ‫الفلسفة التطبيقية‪ ،‬والبيوت‬
‫أدوات فعالة لنقل الأفكار‪.‬‬ ‫أتيقا‪ ،‬والفلسفة كما نتمنى‪،‬‬
‫الأساسية في ممارستها‬ ‫وتدريس الفلسفة في المدارس‬
‫لأنشطتها باعتبارها كيانات‬ ‫وكثير من تلك الأفكار‬ ‫الثانوية العربية‪ ،‬وكيف نقرأ‬
‫مثير للاهتمام من الناحية‬
‫فلسفية بالأساس‪.‬‬ ‫الفلسفية‪ ،‬وهي متأصلة في‬ ‫الفيلم السينمائي‪ ،‬والعمل‬
‫حياتنا اليومية مثلها مثل‬ ‫على تقديم الفلسفة في صورة‬
‫الجمعيات الفلسفية‪:‬‬ ‫مرئية تحت شعار «الفلسفة‬
‫رؤية نقدية‬ ‫الصداقة والحب والموت‬ ‫بنكهة سينمائية»‪ ،‬وذلك من‬
‫والهدف والمعنى»‪.‬‬
‫لم تسلم الجمعيات الفلسفية‬ ‫خلال إطلاق قناة الاتحاد‪،‬‬
‫من النقد‪ ،‬خاصة تلك التي‬ ‫ويلاحظ أن التجمعات‬ ‫وقناة الفيلسوف الصغير‪.‬‬
‫لها تاريخ طويل في العمل‬ ‫الفلسفية ذات التاريخ‬ ‫ولعل أبرز أنشطة الاتحاد‬
‫الطويل في العمل الثقافي‪،‬‬ ‫خلال عام ‪٢٠٢٢‬م هو عقده‬
‫الثقافي مثل الجمعية الفلسفية‬ ‫مثل الجمعية الفلسفية‬ ‫لمؤتمرين دوليين افتراضيين‪:‬‬
‫المصرية‪ ،‬والجمعية الفلسفية‬ ‫المصرية‪ ،‬هي الأكثر مي ًل‬ ‫أحدهما عقد في مايو بعنوان‬
‫«الفلسفة للأطفال»‪ ،‬والثاني‬

‫عقد في نوفمبر بعنوان‬
‫«السينما والفلسفة»‪ .‬وتطرح‬

‫ديباجة المؤتمر الأول‬
‫مجموعة من الأسئلة يفترض‬
‫أن يجيب عنها المؤتمر‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫«كيف يمكننا أن نؤسس‬
‫فلسفة للأطفال؟ هل تفترض‬

‫الفلسفة ضر ًبا من النضج‬
‫العقلي يفتقده الطفل أم ينبغي‬
‫أن نقول إن الفلسفة ممارسة‬

‫لا سن لها؟»‪.‬‬
‫وفي كل الأحوال يأتي المؤتمر‬
‫في سياق تأكيد اليونسكو على‬

‫أن» الفلسفة حق للجميع»‪،‬‬
‫وتلبية لتوصيتها بتعميم‬
‫تعليم الأطفال التفلسف‪.‬‬