Page 156 - merit 50
P. 156

‫هؤلاء أن هناك جمعية‬       ‫تركز جمعية الاتحاد الفلسفي العربي‬
  ‫فلسفية بالجزائر تتطلع إلى‬      ‫اللبنانية في مبادئها التأسيسية على‬
  ‫الجمعية الفلسفية المصرية‪،‬‬    ‫تشجيع الدرس الفلسفي في الجامعات‬
 ‫وأخرى في لبنان‪ ..‬والأجدى‬
‫أن يتم التواصل بينها جمي ًعا‪،‬‬      ‫والمعاهد والمدارس الثانوية‪ ،‬كما‬
  ‫لكن السياسة دخلت في كل‬                ‫يتوجه الخطاب إلى المشتغلين‬
 ‫شيء فأفسدت أمور الثقافة‬
                                  ‫بالفلسفة في لبنان والعالم العربي‪،‬‬
    ‫والفلسفة‪ ،‬وأصبحت كل‬           ‫ما يعني غياب البعد المجتمعي عن‬
   ‫جمعية تعمل بمفردها ولا‬           ‫الميثاق التأسيسي للاتحاد وتغليب‬
  ‫تتكلم إلا عن قضايا خاصة‬
  ‫بها‪ ،‬فلا يتحدثون في مصر‬                ‫البعد العلمي الأكاديمي الذي‬
    ‫مث ًل إلا عن أمور فلسفية‬     ‫هدفت الجمعيات العربية الأخرى إلى‬
‫مصرية وكفى!! وكذلك الحال‬          ‫التخفيف من غلوائه لصالح المواطن‬
 ‫فى الجزائر ولبنان»‪( .‬نفسه)‬
 ‫والملاحظ أن النقد هنا يشمل‬                   ‫العادي‪ ‬وهمومه‪ ‬اليومية‪.‬‬
  ‫الجمعيات الفلسفية العربية‬
 ‫جميعها لا الجمعية الفلسفية‬       ‫كما يلفت النظر إلى غياب‬                     ‫الأردنية‪.‬‬
                                  ‫عنصر الشباب في أنشطة‬             ‫فينتقد الدكتور سعيد‬
     ‫المصرية فحسب‪ ،‬كما لا‬         ‫الجمعية‪ ،‬وغلبة الأساتذة‬     ‫اللاوندي الجمعية الفلسفية‬
    ‫يمكننا أن نغفل أن مقالة‬                                       ‫المصرية من عدة نواح‪،‬‬
 ‫اللاوندي نشرت منذ خمس‬              ‫من كبار السن‪ ،‬فيقول‪:‬‬          ‫أبرزها ارتباط الجمعية‬
 ‫سنوات تغيرت خلالها أمور‬           ‫«وكان لافتًا للنظر غياب‬    ‫بشخص واحد بحيث يدور‬
 ‫كثيرة‪ ،‬ولا نظن أن الصورة‬       ‫الشباب‪ ،‬سواء من الباحثين‬          ‫الجميع في فلكه‪ ،‬قائ ًل‪:‬‬
      ‫السلبية التي قدمها عن‬     ‫أو أساتذة الجامعة الشبان‪.‬‬    ‫«واللافت للنظر أن الجمعية‬
    ‫الجمعية يمكن أن تنطبق‬       ‫وأقول الحق‪ ،‬لقد شعر ابنى‬           ‫ارتبطت بأحد أساتذة‬
   ‫عليها الآن بكل تفاصيلها‪.‬‬       ‫الطالب الجامعي باغتراب‬     ‫الفلسفة الأفذاذ بحيث يكون‬
   ‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يلاحظ أن‬      ‫شديد لأنه وجد نفسه شا ًّبا‬   ‫«هو» الأساس في كل شيء!‬
    ‫نقد اللاوندي جاء نتيجة‬     ‫بين مجموعة من العواجيز!»‪.‬‬      ‫فهو الذى ينتقد‪ ،‬وهو الذى‬
    ‫لتجربة شخصية‪ ،‬حضر‬                                          ‫يوافق على أن يتحدث هذا‬
    ‫خلالها واحدة من أنشطة‬                 ‫(المرجع السابق)‬   ‫الأستاذ أو لا يتحدث‪ ،‬وعندما‬
 ‫الجمعية لمرة واحدة فقط‪ ،‬ما‬        ‫ومن الأمور ذات الأهمية‬   ‫يتكلم هذا الأستاذ يختفى من‬
‫يعني غلبة النزعة الذاتية على‬      ‫التي ضمنها اللاوندي في‬       ‫بين الحاضرين كما جاء»‪.‬‬
                               ‫نقده للجمعية انكفاؤها حول‬       ‫(سعيد اللاوندي‪ ،‬الجمعية‬
              ‫مقاله النقدي‪.‬‬       ‫نفسها‪ ،‬بحيث ابتعدت عن‬        ‫الفلسفية المصرية‪ ..‬خارج‬
‫ومقابل النقد الذاتي لللاوندي‬     ‫الجمعيات العربية الأخرى‬    ‫الخدمة‪ ،‬جريدة الوطن‪/24 ،‬‬
                                  ‫واهتمت بقضايا لا تخص‬
    ‫نجد نق ًدا أكثر موضوعية‬                                                 ‫‪)2017 /6‬‬
      ‫يقدمه د‪.‬محمد عبد الله‬          ‫سوى الشأن المصري‬
                                    ‫فحسب‪ ،‬فنقرأ‪« :‬ونسي‬
 ‫القواسمة للجمعية الفلسفية‬
     ‫الأردنية‪ .‬وأهم مواضع‬

   ‫النقد التي يلفت القواسمة‬
 ‫النظر إليها أحادية الموضوع‬
   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161