Page 188 - merit 50

P. 188

‫العـدد ‪50‬‬ ‫‪186‬‬

‫فبراير ‪٢٠٢3‬‬

‫وكثيرون أرجعوا شهرتها‬ ‫عام ‪ ،2014‬هي التي لفتت‬
‫ونجاحها الواسع لهذا‬ ‫الأنظار بقوة إلى إنتاجك‬
‫السبب‪ ..‬أين في رأيك‬ ‫الأدبي‪ ،‬في رأيك‪ :‬ما الذي‬
‫تنتهي السيرة الذاتية‬ ‫كان مختل ًفا بها تسبب في‬
‫وتبدأ الرواية؟ بمعنى‬
‫آخر‪ :‬ما نصيب الحدث‬ ‫هذا؟‬

‫الواقعي الذي يستند إليه‬ ‫فرديناند دو سوسير‬ ‫لا أعرف السبب تحدي ًدا‪ ،‬لكن‬
‫الكاتب في البناء الفني‬ ‫دعني أفكر بصوت عال‪ :‬ربما‬
‫للعمل الأدبي؟‬ ‫شيء في حياتنا‪ ،‬وظل الاحتفاء‬ ‫لنضجي وقت كتابتها‪ ،‬كان قد‬
‫بالكفة الراجحة بين قلة يرتادون‬ ‫مر وقت طويل على بدء الكتابة‬
‫الفصل بين الواقعي والمتخيل‬ ‫وتجاوز مرحلة الخجل في البوح‪،‬‬
‫مستحيل‪ ،‬فما أراه واقعي يراه‬ ‫نادي القصة!‬ ‫أو لأن القارئ أخذها على اعتبار‬
‫غيري متخي ًل‪ ،‬والعكس أي ًضا‪،‬‬ ‫أنها تجربة شخصية‪ ،‬اعترافات‪،‬‬
‫أنا نفسي لم أعد أستطيع وضع‬ ‫كلام كثير قيل حول إن‬
‫يدي على ما اعتبرته متخي ًل أثناء‬ ‫«بحجم حبة عنب» تعد‬ ‫وهو نوع أدبي مفضل لدى‬
‫قاعدة أعرض من القراء‪ ،‬يتخذون‬
‫كتابتها‪ ،‬لأنه صار‪ ،‬بالكتابة‪،‬‬ ‫سيرة ذاتية صادقة‪،‬‬
‫واقعيًّا‪ .‬ثمة عملية أشبه بالعمليات‬ ‫فيه زاوية التلصص‪ ،‬وكثيرون‬
‫يشتهون معرفة المحجوب من‬
‫الكيميائية تحدث أثناء الكتابة‪،‬‬ ‫حياة الآخرين‪ .‬وربما‪ ،‬وهذا ما‬
‫هي الذوبان أو الانعجان إن صح‬ ‫أرجحه‪ ،‬فوزها بجائزة ساويرس‬

‫الاشتقاق! الرواية تقدم وعي‬ ‫كبار الكتاب‪ ،‬وصعودها إلى‬
‫كاتبها بالعالم‪ ،‬ربما الكتابة هي ما‬ ‫القائمة الطويلة للبوكر في آن‬
‫واحد! وكلتا الجائزتين مهمتين في‬
‫أوساط الكتاب والقراء‪ ،‬ومؤخ ًرا‬
‫ينتظرون نتيجة كل منهما لقراءة‬
‫الأعمال الفائزة‪ .،‬وعلى الرغم من‬

‫أنها الكفة‬
‫الراجحة من‬

‫مطبوعات‬
‫الكتاب‬

‫الفضي‪ ،‬أي‬
‫أنها الرواية‬

‫الفائزة‬
‫في جائزة‬
‫نادي القصة‬
‫المصري‪،‬‬
‫فإن الجوائز‬

‫الأدبية‬
‫درجات ككل‬

183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193