Page 187 - merit 50
P. 187

‫‪185‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫حوار‬

‫لقد بدأت بكتابة القصة القصيرة‬                ‫حاورها‪:‬‬               ‫كما أصدرت روايتين للأطفال‬
‫فع ًل‪ ،‬وأنجزت مجموعة أسميتها‪:‬‬                                       ‫واليافعين‪ :‬المانجو المسحورة‬
                                       ‫سمير درويش‬                 ‫‪ ،2014‬والأشجار تعود للرقص‬
 ‫“غبار الطلع”‪ ،‬فازت قصة منها‬                                         ‫‪ .2014‬كما حصلت على عدة‬
    ‫بجائزة ما‪ ،‬وقدمت المجموعة‬            ‫روايتك الأولى «لون‬          ‫جوائز من مصر (ساويرس‬
                                       ‫هارب من قوس قزح»‬           ‫ونادي القصة)‪ ،‬وقطر (كتارا)‪،‬‬
  ‫للنشر في الهيئة العامة للكتاب‪،‬‬   ‫صدرت عام ‪ ،2003‬وتلتها‬          ‫والإمارات العربية المتحدة (دبي‬
 ‫لكن المسودة ضاعت في الأروقة‪،‬‬       ‫روايتان «الأراولا” ‪2006‬‬
  ‫ولم يكن معي نسخة احتياطية‪،‬‬       ‫و”الكفة الراجحة” ‪،2009‬‬                           ‫والشارقة)‪.‬‬
                                     ‫قبل أن تصدر مجموعتك‬
   ‫كنا نكتب أعمالنا على كمبيوتر‬       ‫القصصية الأولى «وإذا‬
 ‫عام في مكتب متخصص‪ ،‬يحذف‬            ‫انهمر الضوء” ‪ ،2009‬كما‬
‫أعمالنا بمجرد طباعتها وتسليمها‬     ‫أن ُك َّتا ًبا كثيرين من جيلك‬
  ‫لنا‪ ،‬وكان هذا من حسن حظي‪،‬‬        ‫بدأوا بكتابة الرواية ولم‬
‫فلو نشرت لشعرت بالحزن‪ ،‬كنت‬          ‫يهتموا بكتابة القصة‪،‬‬
‫أتعلم ألف باء الكتابة‪ ،‬أجدها الآن‬  ‫عكس الأجيال السابقة‬

  ‫مجرد خربشات‪ ،‬لكنه الاندفاع‬             ‫التي كانت تكتب‬
       ‫غير المدروس للنشر‪ .‬ففي‬       ‫القصة بغزارة قبل‬
                                    ‫أن تتجه لكتابة‬
   ‫البدايات‪ ،‬وفي بلدتي الصغيرة‬
 ‫أقصى الجنوب‪ ،‬لم يكن منتش ًرا‪،‬‬        ‫الرواية‪ ..‬ما‬
  ‫كما في القاهرة أو المدن الكبيرة‬   ‫السر في ذلك؟‬

    ‫الأخرى‪ ،‬المنتديات الأدبية‪ ،‬لم‬
  ‫يكن هناك سوى قصر الثقافة‪،‬‬

    ‫وهو‪ ،‬في تلك المرحلة‪ ،‬لم يكن‬
   ‫المكان الجيد للتعلم‪ .‬كنت أكتب‬
 ‫فحسب‪ ،‬من دون تقييم بالسلب‬

     ‫أو الإيجاب‪ ،‬من دون معرفة‬
   ‫بقواعد القصة‪ .‬أذكر مث ًل أننا‬
    ‫كنا نرسل أعمالنا إلى برنامج‬

      ‫مع الأدباء الشبان‪ ،‬لننتظر‬
‫دورنا‪ ،‬جوار الراديو لنستمع إلى‬
 ‫مناقشة مقدمته الأستاذة “هدى‬

   ‫العجيمي” مع أحد النقاد‪ ،‬من‬
 ‫كنا نسمع باسمهم ونقرأ لهم في‬

   ‫الجرائد الصادرة من القاهرة‬
‫فقط‪ .‬إذن رواية لون هارب من‬
  ‫قوس قزج كانت مرحلة تالية‬
 ‫لمرحلة كتابتي للقصة القصيرة‪.‬‬

‫روايتك الرابعة «بحجم‬
‫حبة عنب» التي صدرت‬
   182   183   184   185   186   187   188   189   190   191   192