Page 142 - 31- ميريت الثقافية- يوليو 2021
P. 142
العـدد 31 140
يوليو ٢٠٢1 من ويلات الحرب :مارسيل
دي شان ،فرنسيس بيكابيا،
لبابلو بيكاسو ،والكوريغرافيا السريالية وق ّدم فيه تعري ًفا
لليونيد ماسين :فرقة أحلام للاتجاه :إنها «آلية نفسية جون كرو ّتي ،وأميركيين،
لمؤسسة خارقة للعادة وذات نقترح بواسطتها التعبير، ومن بينهم مان راي .لقد
سواء شفاهة ،كتابة ،أو بأ ّي عرفت الدادائية انتشا ًرا عالميًّا
طابع أكثر من غريب وفاضح. طريقة أخرى ،عن العمل وغزت باريس .لقد استهوت
لقد و ّضح أبولينير هذا الحقيقي للفكر .هي إملاء الدادائية الباريسية ال ُكتاب
للفكر ،مع غياب الرقابة التي
الأمر فقال« :من هذه العلاقة يمارسها العقل ،خارج ك ّل أندريه بروتون ،فيليب
الجديدة )…( ،نتج في الموكب اهتمام جمال ّي أو أخلاقي. سولو ،ولويس أراغون ،الذين
نوع من السريالية ،حيث أرى تقوم السريالية على الإيمان
بالحقيقة الأعلى لبعض أشكال التحقوا بدي شان ،بيكابيا
بداية سلسلة من تجليات الترابطات التي تجهلها ،بق ّوة ومان راي .ولكن سرعان
هذا العقل الجديد ،الذي ال ُحلم ،وبلعب الفكر المتر ّفع». ما سئم هذا العالم الصغير
وجد اليوم الفرصة للظهور، وفي العام نفسه ،أنشئ مكتب من دادا .لقد انشرم هذا
والذي سيسحق النخبة، الأبحاث السريالية والمجلة الحماس المتبادل مثل فقاعة،
ويعد بتغيير الفنون والعادات السريالية .وفي العام ،1930 وأصبح الغضب عني ًفا .وفي
رأ ًسا على عقب» .إن هذا بيان السريالية الثاني حيث السادس من يوليو العام
الاسم الجديد مهيَّأٌ لتعيين كتب فيه بروتون« :ك ّل شيء ،1923تح ّولت السهرة التي
ظاهرة ستحدث ثورة في يحملنا على الاعتقاد بوجود نظمها تزارا بمسرح ميشيل
الأدب والفنون الجميلة بصفة نقطة معينة في العقل نك ّف إلى عدوان؛ وفي هذا الصخب،
عامة براديكاليتها ،إشعاعها فيها عن اعتبار الحياة والموت، ك ّسر بروتون بضربة عصا
وطول عمرها .ويبدو أن أب ّوة الواقعي والخيالي ،الماضي يد الكاتب بيير دي ماصو .إن
بييرسوبو واضحة« :لأننا والمستقبل ،الأعلى والأسفل القطيعة الآن بين الدادائيين
أردنا تكريم غيوم أبولينير
الذي أُع ِجبنا بن ّصه الذي أمو ًرا متناقضة» ..أقلتم والسرياليين نهائية.
يشبه الحقول المغناطيسية، سريالي؟ ماتت الدادا ولتحيا السريالية!
وتبنّينا اسم سريالية (…)
تكريم بدون أ ّي دوافع خفيّة. اختير هذا الاسم تكري ًما لقد أخذت الحركة مداها،
وهكذا ،فإن هذا الاسم لم لغيوم أبولينير .لقد وضعه ولكن دون أن تو ّفق بين عدد
يختر إلا لتخليد ذكرى شاعر من التظاهرات وقضايا الدادا:
أحبب ُت ُه أنا وأندريه بروتون». عنوا ًنا فرعيًّا لمسرحيته لا معقول العالم الذي تكشف
(مجلة أووربا ،Europe الدرامية السريالية نهدا عنه فظاعة الحرب ،لا معقولية
نوفمبر -ديسمبر )1968 تيريسياس ،ث ّم أعاده وهو
إن أندريه بروتون المتأثر يح ّرر برنامج الباليه الموكب، الكائنات البشرية ،ضرورة
بقراءة مؤلفات سيغموند الذي أقيم بمسرح شاتليه فكر ثوري ورفض كل بناءات
فرويد والمعجب بنظريات يوم 18ماي .1917إن الموكب
الطبيب والمحلّل النفسي، عمل فنّي متكامل ،من إعداد العقل المنطقية.
يجعل من اللاوعي النواة جون كوكتو ،وإخراج سيرج
الجديدة للمبدع .إنه مقتنع دياغليف ،وموسيقا إيريك إملاء الفكر
بأن العالم الواقعي وعالم ساتي ،والديكور والملابس
نشر أندريه بروتون،
الشخصية الرئيسية في
الجماعة ،العام 1924بيان