Page 183 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 183

‫حول العالم ‪1 8 1‬‬

‫‪ ،2010‬لفت فيرنور مونيوز‪،‬‬            ‫الذين تمت مقابلتهم لذلك‬         ‫الواردة في هذه الدراسة‪.‬‬
 ‫كاتب التقارير المعنية بالحق‬         ‫يجب أن نسأل أنفسنا ما‬       ‫علاوة على ذلك فإن الحقوق‬
                                 ‫الذي يقف في طريق التحقيق‬
       ‫في التعليم السابق إلى‬        ‫الكامل للحقوق الجنسية؟‬         ‫الجنسية لا توجه التربية‬
   ‫ضرورة الانتباه إلى أهمية‬        ‫يجب أن نتذكر أنه لا يوجد‬      ‫الجنسية نحو مبدأ انفصال‬
    ‫التثقيف الجنسي الشامل‬         ‫اتفاق بشأن تطبيق الحقوق‬        ‫الأجساد‪ ،‬بل نحو «ما يمكن‬
‫لضمان التنفيذ الأفضل للحق‬             ‫الجنسية بشكل مستجد‬
‫في الحياة والصحة والتدريب‬            ‫ودوري كما يتضح‪ ،‬على‬            ‫ضمه‪ ،‬أي جسد رجل أو‬
  ‫وعدم التمييز‪ ،‬وعلى أساس‬            ‫سبيل المثال‪ ،‬من النقاش‬       ‫امرأة أو جسد غير متمايز‪،‬‬
  ‫ملاحظات الخبراء أشار إلى‬                                         ‫باعتبارهم ككل وجودي»‪،‬‬
    ‫أن الافتقار إلى المعلومات‬          ‫السياسي الأخير حول‬        ‫كما يدعي المجلس الفيدرالي‬
‫الديمقراطية والتعددية بشأن‬       ‫التربية الجنسية في سويسرا‪.‬‬
‫الحياة الجنسية‪ ،‬ولا سيما في‬                                           ‫السويسري في رسالة‬
 ‫المدارس‪ ،‬هو مصدر للتمييز‬           ‫دعت المبادرة السويسرية‬       ‫بخصوص المبادرة الشعبية‬
‫بكافة أنماطه‪ ،‬ولا سيما ضد‬               ‫الشعبية «الحماية من‬
  ‫النساء والفتيات والأقليات‬            ‫الاستغلال الجنسي في‬         ‫«حماية الجنسانية»‪ .‬ومع‬
 ‫الجنسية‪ُ .‬تظهر نتائج بحثنا‬                                     ‫ذلك‪ ،‬فإن هذا التوجه النظري‬
‫أن الحقوق الأقل وضو ًحا أو‬           ‫رياض الأطفال والمدارس‬
  ‫التي يساء فهمها‪ ،‬وبعبارة‬         ‫الابتدائية»‪ ،‬التي تم سحبها‬      ‫لنموذج الحقوق الجنسية‬
  ‫أخرى الحقوق المهملة‪ ،‬هي‬                                           ‫ليس كافيًا لتجنب تقنين‬
                                      ‫لاح ًقا إلى وضع التربية‬       ‫الأجساد‪ .‬يشهد على ذلك‬
    ‫تلك الحقوق التي تتطلب‬            ‫الجنسية تحت مسؤولية‬
   ‫تحولات اجتماعية‪ ،‬ومثال‬          ‫الوالدين وحدهما‪ ،‬وإدخال‬            ‫مثال الحق في المساواة‬
  ‫رمزي في هذا الصدد الحق‬          ‫التربية الجنسية في المدرسة‬       ‫للأشخاص ذوي الإعاقة‪،‬‬
   ‫في حرية تكوين الجمعيات‬           ‫الإلزامية من سن ‪ 12‬عا ًما‬     ‫وهو حق تم التغاضي عنه‬
    ‫الذي يتجاهله المختصون‬         ‫فقط وقصرها على المعلومات‬       ‫في شهادات الاختصاصيين‬
  ‫ويعتبرونه غير ذات أهمية‬
  ‫وغير معروف لدى الشباب‬                 ‫الطبية الحيوية البحتة‬
  ‫والآباء‪ ،‬في حين أنه المحرك‬          ‫ودمجها في دروس علم‬
‫الأساسي للتغيير الاجتماعي‪.‬‬           ‫الأحياء‪ .‬من ناحية أخرى‬
    ‫ُتظهر تصورات الحق في‬             ‫نصت المبادرة على تقديم‬
‫المشاركة إلى المشاركة بالمعنى‬          ‫دورة حول الوقاية من‬
 ‫الواسع للمصطلح‪ ،‬أي البناء‬         ‫الاعتداء الجنسي في مرحلة‬
    ‫أو القرار المشترك بشأن‬             ‫ما قبل المدرسة‪ ،‬ولكن‬
    ‫مواضيع دروس التربية‬               ‫دون التطرق إلى التربية‬
‫الجنسية والتي لم يتم ذكرها‬         ‫الجنسية‪ ،‬لذلك ليس صدف ًة‬
 ‫مطل ًقا في المقابلات مع الآباء‬   ‫أ ّن الأسئلة المتعلقة بسياسة‬

              ‫أو المختصين‪.‬‬              ‫الأسرة ودور الجندر‬
  ‫دعونا نذكر أي ًضا الحق في‬          ‫والتوجه الجنسي وكذلك‬
   ‫التعافي الذي ناد ًرا ما يتم‬        ‫الهجرة تؤدي اليوم إلى‬
‫تناوله‪ ،‬على الرغم من وقوعه‬        ‫نقاشات مهمة حول تعريف‬
                                 ‫السياسات والقضايا الثقافية‬
                                      ‫والاجتماعية ‪,Nassehi‬‬

                                       ‫‪ .2016‬في تقريره عام‬
   178   179   180   181   182   183   184   185   186   187   188