Page 262 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 262

‫العـدد ‪32‬‬                         ‫‪260‬‬

                                   ‫أغسطس ‪٢٠٢1‬‬

      ‫مع الشعر كسلعة‪ ،‬ومجرد‬            ‫الراقية‪ ،‬لقد كانت هناك دائ ًما‬      ‫مشاركتك في الملتقيات‬
   ‫التفكير في ذلك مرعب بالنسبة‬         ‫نفوس غشيمة وكاذبة تتمتع‬           ‫الثقافية العامة‪ ،‬خاصة‬
                                     ‫بسلطات‪ ،‬وتعامل الناس بشكل‬           ‫تلك التي تقام بالقاهرة‪.‬‬
    ‫لي‪ ،‬على الشعر أن يكون آخر‬      ‫غير ثقافي وغير أدبي‪ ،‬وكل من لا‬          ‫ما سببها وكيف يمكن‬
     ‫شيء يتحول إلى سلعة مهما‬         ‫يملك غير كتاباته الإبداعية كان‬    ‫تخطي التصنيف الإقليمي‬
  ‫كانت المغريات‪ .‬فكرة دفع المال‬     ‫يعاني من تسلطها الغشيم حتى‬
    ‫من أجل نشر شعري قاسية‪،‬‬                                                              ‫للأدباء؟‬
   ‫ربما لو كنت ميسور الحال ما‬            ‫لو كان مقي ًما في العاصمة‪.‬‬
   ‫فكرت كذلك‪ ،‬لكني كنت أسمع‬                                               ‫لقد تجاوزنا الكثير من الأمور‬
   ‫صرخة الشعر الرافضة عندما‬        ‫لاحظت أن كل مجموعاتك‬                       ‫منذ ظهور الفيس بوك‪ ،‬في‬
‫أفكر في أخذ مبلغ من قوت أطفالي‬      ‫الشعرية تقري ًبا صادرة‬                   ‫البداية كان معظم أصحاب‬
 ‫من أجل طبع ديوان‪ ،‬ولهذا كنت‬
    ‫ألجأ إلى النشر العام‪ ،‬وأصبر‬    ‫عن جهات نشر حكومية‪..‬‬                 ‫النوافذ الإعلامية يتعاملون معنا‬
   ‫لسنوات حتى يحل عليَّ الدور‪،‬‬      ‫فهل يمثل ذلك موق ًفا من‬            ‫بجلافة أو بشفقة‪ ،‬وينظرون إلينا‬
  ‫على ما في ذلك من مرارة أي ًضا‪،‬‬             ‫النشر الخاص؟‬
  ‫أم ُر الشعر كله متعب في بلادنا‪،‬‬                                         ‫كمخلوقات إقليمية من الدرجة‬
                                     ‫أزمة النشر الخاص في التعامل‬       ‫الثانية‪ ،‬ضلت طريقها نحو الثقافة‬
   257   258   259   260   261   262   263   264   265   266   267