Page 260 - ميريت الثقافية العدد (32)- أغسطس 2021
P. 260
العـدد 32 258
أغسطس ٢٠٢1
وكان من المتوقع أن أمضي تحتمي بالفردانية أشكال العقم ،يظهر ذلك في أحلام
قد ًما مع التجربة الجديدة ،وأن وتدير ظهرها للعالم النوم ،وأحلام اليقظة ،وهي
أبتعد عن المناخ العام المأساوي الخارجي وقضاياه،
نشرت “تقطيبة المحارب” حالات شعرية من الدرجة الأولى،
والمستهلك ،لكنني لم أستطع ولا توجد لد َّي استراتيجية
تجاوز الحدث ،ورغم أنني لا مستحض ًرا البعد
أتحدث عن قواعد في الكتابة، السياسي بقوة في ظل لتوظيف المواقف المؤلمة لتصبح
لكنني أتشدد مع قاعدة واحدة، متغيرات تركت ظلالها شع ًرا ،هناك مواقف كثيرة ج ًّدا
وهي رغبة الجسد في الكتابة، على الأمة العربية حتى لم تدخل شعري وهي جديرة،
الجسد عندما يكون منفع ًل بأمر ولا أعرف أكيف أدخلها شعري،
ما لا بد من مجاراته ،ثم تأتي اليوم .ألا تعتبر تلك وهناك مواقف تفرض حضورها
الحسابات الأخرى لاح ًقا ،وقد الخطوة مغامرة خارج بقوة الشعر نفسه .هناك صور
كنت منفع ًل بالحدث ،لكنه انفعال من حياتي تظهر بشكل سريع
إنساني في المقام الأول ،لا أسمح السياق؟ وتختفي إلى الأبد ،وصور تختفي
لانفعالي بخيانة الفن والسقوط في وتظهر ولو بعد سنوات في شكل
الخطابية أو المباشرة ،لقد قمت تجربة (تقطيبة المحارب) كانت جملة شعرية مدهشة .توجد في
بالتركيز على لقطات إنسانية، مغامرة ،لأنها بالنسبة للبعض ظني ذاكرة شعرية خاصة ،أو
وأعتقد أن أهمية الديوان تأتي توجد سمة شعرية للذاكرة ،وتلك
من هنا ،وهي كيف تطرح المحلي كانت تراج ًعا عن الأفق الذي
انفتح أمامي مع ديوان (الخيط السمة تجعل بعض الأحداث
أو العربي بوصفه إنسانيًّا. في يدي) ،والذي خرج بقوة من أو المواقف تختفي وتظهر وفق
عالم القصيدة العربية السابق قوانين القصيدة أثناء الكتابة،
يحضر الحجر كثي ًرا في
قصائدك وفي حديثك عن ليحلم بقصيدة عربية جديدة لا وفق رغبة الشاعر وإرادته
ذاتك ..ألا ترى أن التماهي ومختلفة ،وقد رفض الكثيرون وحدها.
مع الحجر فكرة مغايرة اعتباره شع ًرا ،وقد وصفه شاعر
قبل نحو 20عا ًما بينما
للمألوف ..إذ يبحث من عشاق شعري الموزون، كانت قصيدة النثر
الشاعر دو ًما بأنه مجرد قصص سيئة،
تصارع لإبراز هويتها؛
عما يجعله
أكثر حرية
وانطلا ًقا..
الحجر يوحي
بالثبات
والجمود
والعجز؛ فلماذا
اخترته ليعبر
عن ذاتك في
أكثر من تجربة

