Page 65 - حلقة دراسية - نهائية
P. 65

‫الدين من استرجاع المصباح ويقتل الساحر ويعود بالأميرة والقصر إلى مكانه السابق‪( .‬الانتصار والتغلب على‬
                                                                                                 ‫الشر)‪.‬‬

                                                                     ‫‪ ‬الق ّصة الخامسة‪ :‬أبو صير وأبو قير‬
                                                                                   ‫‪ -‬تاريخ الإصدار‪ :‬د‪.‬ت‬
                                                                                   ‫‪ -‬ترقيم ال ّصفحات‪72 :‬‬

‫‪ -‬مل ّخص الق ّصة‪ :‬كان في “الإسكندرية” صباغ ماهر اسمه “أبو قير”‪ .‬وكان ُيتقن صباغة القماش بالألوان ال ازهية‬
    ‫الجميلة‪ .‬ولكن أبا قيٍر كان كسولاً لا يحب العمل‪ ،‬مهملاً َيِعُد زبائنه بأن ينجز لهم صباغة ثيابهم ثم لا يفي‬

‫بوعده‪ .‬وكانوا عندما يحضرون لأخذ أغ ارضهم يجدونها من غير صبا ٍغ‪ ،‬فيزعم أبو قير لهم أنه كان مري ًضا‪ ،‬أو‬
   ‫أنه مشغوٌل كثيًار‪ ،‬فلم يتمكن من الوفاء بوعده لهم‪ .‬بعد مدٍة من الزمن‪ ،‬ساءت سمعته في أحياء الإسكندرية‪،‬‬
   ‫وعرف الناس أنه صباغ كسول وكاذب وُمهمل‪ ،‬لا يهمه من الحياة إلا أن يأكل بش اره ٍة‪ ،‬فتركه الزبائن وكسد‬
                                                                                                 ‫عمله‪.‬‬
   ‫وفي أحد الأيام‪ ،‬جاء إلى دكان أبي قير رج ٌل غري ٌب لم يسمع بمعاملته السيئة‪ ،‬وسلمه قطع ًة حريري ًة من القماش‪،‬‬
                   ‫وطلب أن يصبغها له‪ .‬فوعده أبو قير بإنهاء صباغتها بعد أسبوٍع واحٍد‪ ،‬وأخذ منه الأجر مقد ًما‪.‬‬

 ‫بعد أسبوٍع‪ ،‬جاء الرجل الغريب لكي يأخذ قطعته الحريرية؛ لكن أبا قير شعر بقدومه‪ ،‬فهرب إلى دكان جاره الحلاق‬
  ‫واختبأ فيه‪ .‬لما يئس الرجل الغريب من وعود أبي قير‪ .‬ذهب إلى القاضي وشكا إليه أن أبا قير َكَذ َب عليه وخدعه‬
‫وأخذ أجًار على صباغة قطعة الحرير من دون أن ينجز وعده‪ ،‬فلم يصبغ قطعة الحرير‪ ،‬ولم يرجع المبلغ الذي أخذه‬
‫مقابل الصباغة‪ .‬عندئٍذ أصدر القاضي حك ًما على الصباغ الخداع بالسجن لمدة أسبوعين‪ ،‬ثم أمر بإغلاق مصبغته‪،‬‬

                                         ‫ومنعه ممارسة مهنة الصباغة‪ ،‬لئلا يقع الزبائن في شباك كذبه وخداعة‪.‬‬
    ‫كان الحلاق‪ ،‬واسمه أبو صير‪ ،‬طيب القلب‪ ،‬بسي ًطا وُمهذًبا‪ .‬فأشفق على جاره القديم أبي قير‪ ،‬واستقبله استقبالاً‬

                                ‫حسًنا‪ ،‬وأكرمه وأنزله عنده‪ ،‬وأخذ يشاركه في المال الذي يجنيه من عمله كل يوم‪.‬‬

                                                        ‫‪65‬‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70