Page 137 - merit 53
P. 137
نون النسوة 1 3 5
حول الموت والبحث عن الأحبة إلى تلك التي نحسبها حية ،ناجية بينما هي قد
الضائعين. فقدت رابطها بالحياة.
* المرأة الحدسية ،أو تلك التي ترتفع -هنا تستحيي سمية من ماتوا تحت الأنقاض
لديها طاقة الحدس وتؤمن بها مهما كلفها والركام لتجعل منهم رواة للحكاية أو را ٍو مساهم،
لينشأ حوار من طرف واحد مؤك ًدا أن الحياة مبنية
من سعي ،لعله سعي إيزيس أي ًضا وبحثها عن على المعية (من عاش وحده سيتألم) ،وهنا يصبح
الضائع هو ذاته محاولة «الناجية» في القصة الثالثة
الألم الوجه الملازم للنجاة ،فهي نجاة معطلة.
جمع أشلاء أحبتها وأبنائها. وتتحكم في القصة أسئلة بسيطة عميقة موجعة
والأمر نفسه في ذهاب موغل خلف حدس الحبيب
والبحث عنه بحثًا مضنيًا رغم أنها لم تلتقيه في
الواقع من قبل إلا أن إيمانها بوجوده يجعلها تجوب
السبل وتتوسل بالأولياء علها تلتقيه.
بذات الانتحاب الذي عاشته إيزيس ،وعاشته
بطلة قصة القطار ،وعاشته الناجية ..وغير هؤلاء،
تنتحب البطلة في قصة (الولي) ،وربما بهذا الإيمان
الكامل بالحبيب ،وعلى عادة بعض الصوفية الذين
يرون الطريق إلى الخلاص والسبيل البين للسالكين