Page 253 - merit 53
P. 253
الملف الثقـافي 2 5 1من التشكيك إلى التلاعب ..حملات الإعلامخطابه على إظهار قطر كدولة خبر فوز قطر
الغربي ضد استضافة قطر للمونديال تنتهك حقوق العمال وتضيق باستضافة كأس
د.يوسف شحات العالم قبل اثني
حمل على الحريات وتفتقر إلى عشر عا ًما فر ًحا
مقومات تنظيم أكبر تظاهرة وتفاؤ ًل كبيرين
لقطر والمنطقة برمتها ،حيث
رياضية في العالم ،ودشن
حملات تشكيك وتشويه إن استضافة مثل هذه
تحت عناوين منها( :رشوة التظاهرة الرياضية الكبيرة
الفيفا للفوز بالاستضافة، تعد فرصة لتلاقي الثقافات،
صغر مساحة الدولة ،درجة
الحرارة المرتفعة ،موت والتقارب بين الشعوب،
العمال الأجانب ،التضييق وتصحيح المفاهيم المغلوطة،
على المثليين )..،وغيرها من
العناوين الكبيرة التي تخفي وتسليط الضوء على ثقافة
وتراث منطقة بأكملها،
تحتها محاولات حثيثة
لتوظيف الرياضة في صراع بعي ًدا عن التحيز الإعلامي
المصالح ،معتم ًدا على التلاعب أو الأجندات السياسية،
في الخطاب؛ بغرض التأثير
في عقول الجماهير ،وتشكيل فهي فرصة مثالية لتغيير
التصورات النمطية عن قطر
معارفهم وآرائهم ،وربما والمنطقة العربية بشكل عام.
تغييرها أي ًضا ..وكما يقول لكن هذا الفوز بالاستضافة
توين فان دايك «يتطلب لم يرق لكثيرين ،و ُقو ِبلت
التلاعب بالناس تلاعبًا باستنكار فكرة أن تنظم
بعقولهم ،وتلاعبًا بمعتقداتهم دولة غير غربية أو لاتينية
هذا الحدث العالمي الكبير؛
وآرائهم والمعارف لذلك انطلقت آلة الإعلام
والأيديولوجيات التي تسيطر الغربي تقود حملات تشويه
لم تهدأ على مدار السنوات
على أفعالهم». الاثنتي عشرة السابقة،
ولعل في بعض الاستجابات وزادت حدتها قبيل انطلاق
التي لمسناها مثل :الدعوات المونديال -الذي يقام لأول
التي أطلقت لسحب التنظيم مرة في دولة عربية -لتأخذ
من الدوحة أو مقاطعة أكبر منعط ًفا شدي ًدا انتقل من
تظاهرة رياضية في العالم، التشكيك في قدرة قطر على
ومقاطعة بعض المدن الغربية الاستضافة إلى محاولة
مشاهدة مباريات البطولة،
تشويه استضافة هذه
وإصرار بعض الفرق على النسخة من كأس العالم.
ارتداء شارات لدعم «المثلية»؛
دعاوى ومزاعم
دلي ًل على خطورة التلاعب
الذي يمارسه الإعلامي ركز الإعلام الغربي في
الغربي في خطابه.