Page 111 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 111

‫التعلم والمحاور التي تستند إلها وخاصة المعلم والمادة التعليمية والوسائط‬
  ‫المحققة والأسس التي يستند إليها التقويم‪ .‬للمطلوب وطرق التدريس المطلوبة ‪،‬‬

                ‫بالإضافة إلى عمليات التوجيه والأسس التي يستند إليها التقويم ‪.‬‬

   ‫اما ال ارفد الثاني في تحقيق مباشرة الأداء في التربية الفنية فيرتبط بطبيعة الفن‬
        ‫التشكيلي وماهيته وفلسفته ومقوماته والمجالات المتنوعة التي ينتج فيه ‪،‬‬

‫والكيفية التي تحقق القيم الفنية من عناصر بناء ‪ ،‬وقواعد بناء ‪ ،‬و مصادر البناء‬
     ‫‪ ،‬وطبيعة التعبير من أجل استخلاص القيم الفنية ‪ ،‬كذلك يتم تناول المدارس‬
      ‫والاتجاهات الفنية على مر العصور وارتباط التربية الفنية بها كمجال إنتاجي‬
                                            ‫استمتاعي يعتمد على نسق تفكيري‪.‬‬

  ‫أما المصادر التي تعمل على توسيع دائرة تحقيق هدف التنشئة الاجتماعية التي‬
 ‫تسعى التربية الفنية على تحقيقه في إطار من تكامل بنية الحياة وبنية التعليم في‬

      ‫العصر الحديث ‪ ،‬فإن التربية الفنية بالضرورة تستفي مصادر من معرفة بعلم‬
   ‫الجمال وتاريخ الفنون ‪ ،‬وعلم الأجناس وتاريخ الإنسان ‪ ،‬وعلم الاجتماع وحياة‬
   ‫الجماعات ‪ ،‬وعلم الاقتصاد ‪ ،‬والفلسفة والسياسة ‪ ،‬حتى علوم ‪ ،‬الز ارعة والطب‬
‫والتشريح والهندسة واستخدام التكنولوجيا الجديدة ‪ ،‬كلها مصادر أصبحت في عالم‬
‫التربية الفنية الذي يسعى ضمن مايسعي أن يتخرج المتعلم من مرحلة التعليم العام‬
 ‫في تطهير تام لمواجهة التعليم الجامعي التخصصي الذي يحقق له منطلقا حياتيا‬

                                               ‫كاحد المتخصصين في مجال ما‪.‬‬

‫ان كل مصدر من هذه المصادر الثلاثة السابقة المصدر التربوي ‪ .‬والمصدر الفني‬
    ‫‪ ،‬والمصادر المعرفية الثقافي ‪ ،‬تعطي للتربية الفنية زخم العلم و مقاماته كأحد‬

 ‫العلوم البيئية الحديثة التي تتطلب خصوصية في التعلم وفي التأثير حيث أن ناتج‬
 ‫التعلم فيها يدخل ضمن معظم تخصصات العلوم الأخرى سواء العلوم الإنسانية أو‬

       ‫العلوم الطبيعية حيث تكون الإنسان المعرفي الوجداني الحركي الاجتماعي‪.‬‬

                                                       ‫‪98‬‬
   106   107   108   109   110   111   112   113   114   115   116