Page 116 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 116

‫الخامات والتقنيات التي تحقق أغ ارضهم الفنية وتوفر لهم الجهد والوقت والأداء‬
                                                                        ‫الجيد‪.‬‬

 ‫قدم لنا الفن الحديث أشكالاً من المدارس التجريدية والتي منها الهندسية والنقائية‬
      ‫والأبجدية والسيروماتيه ‪ ،‬والخداع البصري والإيجازية والحركية بالإضافة إلى‬
     ‫مدرسة الفن الفقير ‪ ،‬وفن العقل الإلكتروني ‪ ،‬وفن الكانتيك" وفي "المنيمال" ‪،‬‬
      ‫وكلها مدارس واتجاهات فنية لها فلسفاتها وأهدافها إلى اتفرجت بها أسارير‬
    ‫التعبير الفني في م ارحل التعليم العام ‪ ،‬انطلقت التربية الفنية بموضوعات غير‬

‫تقليدية وبتجارب غير مألوفة ‪ ،‬وخامات لم تكن لتدخل الفن لولا تحرر العقل ‪ ،‬فلقد‬
 ‫أصبح الفن نسق من أنساق بنية التفكير العقلي ‪ ،‬وساعدت عمليات التعليم على‬
‫تحقق قدر من المشاركة للتلاميذ لكي يعرفوا شيئاً عن هذه المدارس ‪ ،‬وأن يعايشوا‬

                                ‫هذه المدارس بالممارسة حسب قواعد الفن فيها‪.‬‬

  ‫لقد حقق الفن الحديث لتطوره تعديلاً ثلاثي المحاور ظهر من خلال هذا الكم من‬
‫المدارس الفنية التي ازدت على الثلاثين مدرسه بخلاف الاتجاهات والحركات الفنية‬

                                   ‫‪ ،‬وهذه التعديلات تمثلت في التحليل البنائي ‪.‬‬

 ‫اما التعديل التعبيري ‪ ،‬والتعديل القيمي ‪ ،‬ففي البناء تحول البناء الفني الذي كان‬
‫يبحث في مماثلة الأشكال ويعتمد في بناء اللوحة على قواعد التفكير المادي للعمل‬

     ‫الفني مثل الظل والضوء وقواعد المنظور الفلورنسي والتعامل مع العمل على‬
‫أساس وحدة الزمان والمكان والحدث والوسيط (الخامة) والاعتماد في التعبير على‬

  ‫عامل الإد ارك الحسي والبصري في التعامل مع موضوعات الفن ‪ ،‬إلى أن الصبح‬
‫البناء كما قال كاندنسكي العنصر الجوهري في بناء العمل الفني أن عناصر خاص‬

  ‫بالتنظيم المتناهم المتوازي للأج ازء أي تحول الشكل إلى أن يكون شكلاً فنياً عن‬
      ‫طريق قوانين الحركية والتنقل واللون ‪ ،‬وهكذا أصبح العمل الفني نظام بنائي‬

   ‫تعبيري يحتوي على تنظيمات تعمل مع بعضها في ديمومة مستمرة لتحقق القيم‬

                                                      ‫‪103‬‬
   111   112   113   114   115   116   117   118   119   120   121