Page 118 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 118

‫يحصى بكيفية مغايرة حسب انفعال كـل فنان وقد ارته وإبداعه والناتج يدل على‬
  ‫النتيجة فالفن في كل الحضا ارت لــم تحدى مدارسه مسمى كل حضارة عاش فيها‬
‫لذا نجد مدارسه لا تتعدى لصابع يد الإنسان ‪ ،‬لكن القرن العشرين وحده أثمر كما‬

         ‫بكيف يساعد على التنشئة الاجتماعية المطلوبة في مجال التربية الفنية‪.‬‬
   ‫وهكذا ساعدت حركة الفن الحديث التي ظهرت منذ منتصف القرن التاسع عشر‬

    ‫وما ازلت تطورية الحركة تموج بكل جديد لتعطي للتربية الفنية معطيات جديدة‬
‫سواء من حيث المادة التعليمية‪ ،‬أو من ناحية الموضوعات المستخدمة أو الطريقة‬

  ‫التعليمية أو الخامات والأدوات أو على الرسائل المدينة على فهم الأعمال‪ ،‬كذلك‬
‫عملية تقديم الناتج الفني المرتبط بمرحلة نمو المتعلم وقدرته على الأداء التعبيري‪.‬‬

                              ‫المصدر الثاني‪ :‬الأصول التربوية‪.‬‬

    ‫المصدر الثاني الذي تتأسس عليه التربية الفنية في منظومتها التعليمية ‪ ،‬هو‬
       ‫التربية ‪ ،‬ذلك المجال الذي يساعد على تهيئة الفرد تهيئة صحيحة من أجل‬

   ‫استخدام الفن استخداماً إيجابياً تربوياً لكي تتحقق بيئة تكاملية شاملة لك متعلم‬
 ‫حتى يكون مواطناً شمولياً يحمل من المعارف والأحاسيس مما يجعله يستطيع أن‬
‫يحيا حياة تتوافق فيها كل مقد ارتها حسب استخدامها مع كل متطلبات الحياة على‬

    ‫المستوى الشخصي وعلى المستوى المجتمعي في ارتباط قوي جوهري بين هذا‬
     ‫التوافق وبين تلك المتطلبات في ظل إطار عقائدي صحيح يحق للفرد معايشة‬

                                                      ‫‪105‬‬
   113   114   115   116   117   118   119   120   121   122   123