Page 121 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 121

‫لقد كان لكل طور من هذه الأطوار الأربعة فلسفته العامة التي في ظلها صيغت‬
‫الأهداف والب ارمج والمناهج التي قامت مجالات التطبيق على تحقيقها بشكل يحقق‬

                                    ‫نسق من التكامل في بنية العملية التعليمية‪.‬‬

                                     ‫الطور الأول‪ :‬البيداجوجيا‪:‬‬

   ‫وتعني علم الطفل‪ ،‬فقد كان الأساس التربوي هو العناية بشخصية الطفل وقدرته‬
‫العقلية في مفهوم أساسي موضوع من أجل تربية هذا الطفل‪ ،‬هذا المفهوم هو فيما‬

  ‫يفكر الطفل ‪ ،‬وقد واجه رجال التربية مجموعة من المقومات التي يتأسس عليها‬
   ‫نسق التربية لهذا الطفل ‪ ،‬ومنها كيف يمكن قياسي سمات الشخصية ‪ ،‬وقياس‬
    ‫القد ارت العقلية لهذا الطفل ‪ ،‬وكم من هذا السمات والقد ارت جاء بفعل الو ارثة ‪،‬‬
  ‫وكم منها تلعب البيئة دور فيه ‪ ،‬فقر كانت التربية تركز على طبيعة الطفل ونموه‬

                                                   ‫العقلي والجسمي والوجداني‪.‬‬
        ‫من هذا المنطلق تنوعت البحوث والد ارسات بتنوع أهل كل تخصص ‪ ،‬فأهل‬
   ‫تخصص فلسفة التربية كانت عنايتهم بماهية العقل البشري وكيفية صياغتها ‪،‬‬
     ‫ومفهوم الطبيعة الإنسانية وكيفية تشكيلها ‪ ،‬لما رجل الاجتماع فكانت التربية‬

                        ‫بالنسبة لهم أداة للضبط الاجتماعي والتبعية الاجتماعية‪.‬‬

                                                      ‫‪108‬‬
   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125   126