Page 126 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 126

‫الطور ال اربع‪ :‬التربية للإبداع‪:‬‬

   ‫بعد تيار التربية للإبداع والذي ما ازل ينعم بإمكانيات غير محدودة يطلق عليها‬
‫مرحلة للتحويل ‪ ،‬فلقد عدد في نظم التعليم المتعددة والتي انفتحت على العالم منذ‬

      ‫العام ‪١٩٨٠‬م ‪ ،‬والتي ‪ .‬رجال التربية م ارحل التطور التقني والتكنولوجي في‬
‫العصر الحديث فكانت ثلاثية التطوير مبعثها النهائي العقل البشري بعد أن سيطرت‬

                                ‫الإلكترونيات والمعلومات على تكنولوجيا التطور‪.‬‬
   ‫فالعقل البشري إذن هو مصدر الرعاية في كل من مدخلات ومخرجات النتائج ‪،‬‬
   ‫والتربية إذن لابد وأن تكون عملية تغريدية ويعني بها التأكيد على ذاتية المتعلم‬
 ‫وخصوصيته ‪ ،‬والتسليم بذكائه وتفرده ‪ ،‬وأن المعارف والقد ارت والمها ارت موجودة‬
‫بداخله وليست وافدة عليه ‪ ،‬وأنه يستطيع أن يكشف عن معرفة جديدة إذا ما أتيح‬
‫له أن يستعمل عقلـــه ومــع توافر الوسائل يستطيع الطفل أن يستخدم حواسه لتعلم‬
 ‫أفضل وتفاعل بناء‪ ،‬فالطفل المبتكر هو الذي يتساءل باستم ارر ‪ ،‬يتخيل باستم ارر‬
 ‫‪ ،‬يحلم باستم ارر ‪ ،‬وعلى المدرسة أن تساعده على التخيل والابتكار ‪ ،‬هكذا جاين‬

                                           ‫عملية التحويل هدف التربية للإبداع‪.‬‬
   ‫ساعد على ظهور عملية التحويل هذه ما ظهر من د ارسات وبحوث إبداعية في‬
    ‫المستقبليات التي تزعمها "جوفينيل ‪ ،‬وجبور ‪ ،‬وتولر الذي صدر له ثلاثة كتب‬
   ‫مؤثرة هي " مدارس المستقبل ‪۱۹۷۰‬م" ‪" ،‬وصدمة المستقبل ‪١٩٧٥‬م ‪ ،‬والذى‬
‫ترجم إلى عشرين لغة ‪ ،‬ثم الموجة الثالثة ‪١٩٨١‬م ويقول وفر أن د ارسة المستقبل‬

                                                     ‫‪113‬‬
   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130   131