Page 125 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 125

‫في ظل هذا الزخم من البحوث التي تؤكد على العائد الاقتصادي من التربية‪ ،‬كان‬
     ‫للإحصاء والنماذج الرياضية عندما دخلت على التيار الأثر الكبير على ضبط‬

‫عملية الأداء عن طريق تصين المدخلات وتوظيفها لإعداد مخرجات مناسبة لسوق‬
 ‫العمل عند إعداد المتعلمين‪ ،‬وقد ساهم هذا التيار الاقتصادي على توضيح الرؤية‬
  ‫في تطوير العملية التعليمية من جوانبها المتعددة المباشرة وغير المباشرة ومنها‪:‬‬
              ‫‪ o‬الاهتمام بالكفاءة الداخلية والخارجية للنظام التعليمي‪.‬‬
                               ‫‪ o‬البحث عن أساليب لترشيد الإنفاق‪.‬‬
 ‫‪ o‬حسن استخدام الموارد المتاحة في كل من‪ ،‬توزيع المتعلمين‪ ،‬كثافة‬
  ‫الفصول‪ ،‬زمن التمدرس‪ ،‬السلم التعليمي‪ ،‬زمن إعداد المعلم‪ ،‬نظلم‬
 ‫الجداول الد ارسية‪ ،‬تقسيم العام الد ارسي‪ ،‬معدل المعلم التلاميذ‪ ،‬عدد‬
    ‫المواد الد ارسية التي تدرس داخل الفصول‪ ،‬أساليب التقويم الأقل‬
                                             ‫تكلفة والأكثر كفاءة‪.‬‬
      ‫من هذا المنطلق أصبح للقطاعات الإنتاجية مشاركة أكبر في شئون التعليم‪،‬‬
    ‫فت ازيدت الصلة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الإنتاجية‪ ،‬وتحقق الت اربط‬
 ‫بين المهارة والمعرفة وهو ما يعرف بالكفاية ومها ارت العمل‪ ،‬فانتقلت بؤرة الارتكاز‬
    ‫في العملية التعليمية من مادة التعلم المطلوبة كيفية التعلم المطلوب‪ ،‬أي تعلم‬
                                                            ‫التلميذ كيف يتعلم‪.‬‬

    ‫ومن هذا المنطلق أيضاً لضيف التعليم اللانظامي إلى التعليم النظامي وظهرت‬
      ‫اشكال من التعليم تعداد على المفهوم الاقتصادي كالتعليم عن بعد ‪ ،‬والتعليم‬

   ‫المفتوح ‪ ،‬والتعليم الذاتي ‪ ،‬ولتعليم الموجه ‪ ،‬والتعليم الحر والتعليم المساهمي ‪،‬‬
                                                             ‫والتعليم بالم ارسلة‪.‬‬

                                                      ‫‪112‬‬
   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129   130