Page 129 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 129

‫وفاة الملك فيصل الأول وتولي الملك غازي عرش العراق‬

            ‫	 توفي الملك فيصل الأول مساء يوم‬

            ‫(‪ /7‬ايلول ‪1933/‬م) في سويسرا بمرض‬

            ‫انسداد الشرايين‪ ،‬وهذا ما أكده البيان الرسمي‬

            ‫للحكومة الذي أذيع في اليوم التالي‪.‬‬

            ‫وبعد إعلان وفاة الملك فيصل يوم (‪ 8‬أيلول)‪،‬‬

            ‫ق ّدم رئيس الوزراء والوزراء والمسؤولين في‬

            ‫مجلس الامة (النواب والاعيان) التعازي الى‬

            ‫الأمير غازي ‪ ،‬ثم طلبوا اليه بوصف ِه ولياً‬

            ‫للعهد ان يؤدي اليمين الذي نص عليه القانون‬

‫الملك غازي‬  ‫الأساسي العراقي تمهيداً لمبايعت ِه‪.‬‬

‫وبعد أدائه اليمين اعلن رئيس الوزراء تتويجهُ باسم الملك غازي‪ ،‬وجرى احتفالاً رسمياً بذلك‬

            ‫عندما اطلقت المدفعية مئة اطلاقة‪.‬‬

‫	 وفي يوم (‪11‬أيلول) عقد مجلس الامة اجتماعاً استثنائياً لاداء الملك اليمين القانوني‪ ،‬ثم‬

‫القى الملك كلمة اكد فيها ضرورة مؤازرة الشعب لهُ للنهوض بالبلاد من اجل التقدم والبناء‪،‬‬

            ‫وإقامة علاقات دولية مع جميع الدول بشكل متكافئ‪.‬‬

‫ولد الملك غازي في مكة المكرمة في (‪ /21‬اذار‪1912 /‬م) وعاش في الحجاز في كنف جد ِه‬

‫الشريف حسين بن علي‪ ،‬وصل الى بغداد في (‪ /5‬تشرين الثاني‪1924/‬م) وبعد صدور القانون‬

            ‫الأساسي العراقي اصبح ولياً للعهد‪.‬‬

‫كان والدهُ حريصاً على تربيته تربية عربية واعداده لولاية العهد‪ ،‬إذ درس في مدرسة هارو‬

‫في بريطانيــا ثم دخــل المدرسة (الكليــة) العسكريــة العراقيــة في بــغداد‪ ،‬وفيــها كان يلقــب‬

‫بـ (الشريف غازي ابن فيصل)‪ ،‬كان مولعاً بالألعاب الرياضية والفروسية‪ ،‬وكان يتميز بشعور ِه‬

‫الوطني ومعادات ِه للإنكليز‪ ،‬الذي اكسبه شعبية بين العراقيين ووجدوا في ِه الشخص المناسب الذي‬

            ‫يستطيع ان يتحدى الإنكليز ويتصدى لهم‪.‬‬

                                                   ‫‪128‬‬
   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134