Page 127 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 127
عرضــت المعاهدة على مجــلس النواب ،وقد صادق عليــها بأغلبية ( 69نائباً) من مجمــوع
( 88نائباً) ،وبعد تصديقها أبلغت الحكومة البريطانية عصبة الأمم عن رغبتها في إدخال العراق
الى عضوية العصبة بوصفه دولة مستقلة.
قوبلت المعاهدة بمعارضة شعبية واسعة ،ووصفت بأنها أبدلت الانتداب الوقتي بالاحتلال الدائم،
وأنها لا تتفق مع الاستقلال التام الذي يريده الشعب العراقي ،وكتبت الصحف العراقية عنها بان
هذه المعاهدة لا يوجد فيها ما يميزها عن المعاهدات السابقة.
7دخول العراق عضوية عصبة الامم
بعد ذلك اصبح لزاماً على الحكومة البريطانية ،الايفاء بالتزامها بترشيح العراق لعضوية
عصبة الأمم عام (1932م) ،فأبلغت الحكومة البريطانية مجلس العصبة بذلك والذي احاله
الى لجنة الانتدابات الدائمة التي طلبت تقديم تقرير خاص عن تـقدم العراق خلال مدة الانتداب
(1920ــ1932م) ،بعد ذلك جرت مناقشته في لجنة الانتدبات مع الوفد البريطاني ،ثم رفعت
اللجنة تقريرها الى المجلس وطلبت اليه ان يضع الشروط الواجب توافرها في اية دولة تريد انهاء
الانتداب والتي اشتملت على:
-1وجود حكومة مستقلة وإدارة قادرة على تسيير أمور الدولة بصورة منتظمة.
-2أن تكون قادرة على حفظ وحدتها واستقلالها.
-3أن تكون الدولة قادرة على حفظ الأمن في كل أنحائها.
-4أن تكون لدى الدولة مصادرمالية كافية لسد النفقات الحكومية.
-5أن تكون للدولة قوانين وتنظيم قضائي يضمن العدل للجميع على السواء.
كما وضعت لجنة الانتدابات سبع ضمانات يجب على آية دولة ومنها العراق أن يأخذ بها قبل أن
يتحرر ،وهي وفقاً للآتي:
-1حماية الأقليات القومية والدينية ومعاملتهم بشكل عادل.
-2حفظ المصالح والامتيازات الأجنبية .إلا اذا وضع مجلس العصبة نظاماً آخر بموافقة الدول
المختصة.
-3حفظ المصالح الأجنبية القضائية والمدنية والجنائية التي لا يشملها نظام الإمتيازات الأجنبية.
-4حفظ حرية الفكر والعبادة وممارسة الأعمال الدينية والتربوية والطبية من قبل الإرساليات
التبشيرية ،على أن لا تخل بالأمن العام والآداب والإدارة.
126