Page 130 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 130

‫وفاة الملك غازي‬

                      ‫	 أذيع البيان الحكومي عن وفاة الملك غازي صباح‬

                      ‫يوم (‪ /7‬نيسان ‪1939/‬م)‪ ،‬وأشار الى ان سبب الوفاة كان‬

                      ‫اصطدام سيارته التي كان يقودها بنفسه بعمود الكهرباء الواقع‬

                      ‫على منحدر قنطرة النهر بالقرب من قصر الزهور بالحارثية‬

                      ‫والذي سبب وفاتهُ‪.‬‬

                      ‫وعليه عقد مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً‪ ،‬وتسلم وصية‬

                      ‫الملك المكتوبة التي كانت مودعة لدى زوجت ِه‪ ،‬جاء فيها قرار‬

                      ‫الملك بولاية العرش الى ابن عمه الأمير (عبد الاله بن علي)‬

     ‫الوصي عبد الاله‬  ‫اذا حدث لهُ أي حادث وابنه لايزال صغيراً‪ ،‬إذ كان عمره‬

                      ‫اربع سنوات تقريباً آنذاك‪.‬‬

‫وتقرر في الاجتماع ووفقاً للقانون الأساسي العراقي اعلان فيصل ملكاً على العراق باسم الملك‬

                      ‫(فيصل الثاني ) ووضعهُ تحت وصاية خال ِه الأمير عبد الاله‪.‬‬

‫وقد اتهم الرأي العام في العراق بريطانيا بتدبير حادث مقتل الملك غازي بسبب موقفهُ المعادي‬

‫منذ البداية لها‪ ،‬وما جسدته مواقفهُ الوطنية والعربية المعلنة منها‪ ،‬مما آثار غضبها وعدته‬

‫خصماً يجب ازاحته والقضاء عليه ‪،‬وهذا ما أكده حديث السفير البريطاني في العراق( بيترس)‪،‬‬

     ‫إذ قال‪ (( :‬لقد اصبح واضحاً للعيان ان الملك غازي اما ان يسيطر عليه او يخلع))‬

     ‫فيصل الثاني‬      ‫حادث مقتل الملك غازي‬

‫‪129‬‬
   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134   135