Page 122 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit

‫‪ 4‬المجلس التأسيسي العراقي‬

‫ تعود فكرتهُ الى مقررات مؤتمر سان ريمو في( ‪ /25‬نيسان‪1920/‬م)‪ ،‬بفرض الانتداب‬
‫البريطاني على العراق وموقف الشعب العراقي الرافض لهُ‪ ،‬إذ اختير خمسة عشر مندوباً من‬

‫أهالي بغداد والكاظمية لمقابلة السيد أرنولد ويلسون (نائب الحاكم المدني البريطاني العام)‬

‫نشاط‬ ‫يطلبون منه الاسراع بعقد مؤتمر عراقي عام منتخب مهمتهُ‪:‬‬
‫وضح أهم بنود المعاهدة‬ ‫‪ -1‬تحديد مصير الحكم في البلاد وشكله‪.‬‬
‫ا لعر ا قية ‪ -‬ا لبر يطا نية‬
‫‪ -2‬نوع العلاقات الخارجية مع الدول الاخرى‪.‬‬
‫الاولى عام ‪1922‬م‪.‬‬ ‫‪ -3‬اطلاق الحريات العامة‪.‬‬
‫‪ -4‬إلغاء الاحكام العرفية‪.‬‬

‫ وقد وعد بعرض الموضوع امام الحكومة البريطانية‪،‬‬

‫والتي ماطلت كثيراً في عقد المؤتمر‪ ،‬الذي اطلق عليه رسمياً اسم (المجلس التأسيسي العراقي)‪،‬‬

‫وقد تقرر تأجيله الى حين تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة‪ ،‬وتتويج الامير فيصـل بن الحسيــن‬

‫ملكاً على العراق‪ ،‬وتــوقيع المعاهدة العراقية ــ البريطانية لعام ‪1922‬م‪.‬‬

‫وعليه عملت بريطانيا الى السعي لأجراء انتخابات المجلس التأسيسي بطريقة تؤمن مجيء‬

‫اكثرية مؤيدة ومساندة لسياستها واهدافها في المجلس ومن ثم تصديق المعاهدة‪.‬‬

‫ وكان ذلك واضحاً لرجالات الحركة الوطنية العراقية التي قررت مقاطعة الانتخابات‪،‬‬

‫التي اعلن عن بدئها في (‪ /10‬تشرين الأول‪1922 /‬م)‪ ،‬اي بعد توقيع المعاهدة من الحكومة‬

‫العراقية‪ ،‬واضطرارالملك فيصل الاول لذلك للحفاظ على وحدة العراق وكيان ِه السياسي من‬

‫التهديدات البريطانية‪.‬‬

‫وأمام المقاطعة الشاملة للانتخابات‪ ،‬قامت الحكومة البريطانية وبهدف تهدئة الاوضاع الـى‬

‫‪ -1‬اعفاء المندوب السامي برسي كوكس وتعيين هنري دوبس بدلاً عنهُ‪.‬‬
‫‪ -2‬اعادة بعض المبعدين والمنفيين السياسيين من رجالات الحركة الوطنية وعلماء الدين‬

‫الى العراق‪.‬‬
‫قيــام وزارة عبد المحســن السعــدون فــي (‪ /30‬نيسان‪1923/‬م)‪ ،‬بتــوقيع بروتوكــول‬
‫(ملحق بالمعاهدة العراقية ــ البريطانية لعام ‪1922‬م)‪ ،‬يقضي بتقليص مدة المعاهدة من‬

‫عشرين سنة الى اربع سنوات‪.‬‬

‫‪121‬‬