Page 124 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 124

‫وفي يوم (‪ /10‬حزيران‪1924/‬م)‪ ،‬وهو اليوم الأخير‬

                   ‫الذي حددتهُ الحكومة البريطانية للتصديق على المعاهدة‬

                   ‫انعقدت جلسة المجلس‪ ،‬وحدثت اضطرابات وفوضى‬

                   ‫سادت الجلسة ولم يتوصل الأعضاء الى قرار محدد‬

                   ‫على الرغم من عزم رئيس الوزراء على قيام المجلس‬

                   ‫بتصديق المعاهدة‪.‬‬

                   ‫وامام اصرار المندوب السامي البريطاني على‬

                   ‫ضرورة تصديق المعاهدة قبل يوم عقد جلسة عصبة‬

                   ‫الأمم التي سيعرض عليها موضوع العراق‪ ،‬فاذا لم‬

                   ‫يتمكن الملك من ذلك فلابد من حل المجلس التأسيسي‪.‬‬

                   ‫وقبل اتخاذ الملك القرار بحل المجلس‪ ،‬أستطاع رئيس‬

                   ‫الوزراء جعفر العسكري إقناع (‪ 69‬عضواً) بحضور‬

     ‫جعفر العسكري‬  ‫الجلسة‪ ،‬التي عقدت مساء يوم (‪ /10‬حزيران) بعد‬

‫الساعة العاشرة مسا ًء‪ ،‬وبعد مداولات عن أهمية التصديق على المعاهدة في هذه الجلسة الخاصة‪،‬‬
‫جرى التصويت على المعاهدة قبل الساعة الثانية عشر وبموافقة (‪ 37‬عضواً) من الحاضرين‬

‫ومعارضة (‪24‬عضواً) وامتناع (‪ )8‬أعضاء عن التصويت‪ ،‬وعليه اشترط الذين صوتوا الى‬

‫جانب المعاهدة فضلاً عن بقاء ولاية الموصل ( المتنازع عليها بين العراق وتركيا ) جزءاً‬

                   ‫لايتجزء من العراق‪ ،‬وألا فان المعاهدة تصبح ملغاة‪.‬‬

                                                    ‫نشاط‬

                   ‫يعد افتتاح المجلس التأسيسي العراقي في‬
                   ‫(‪ /27‬آذار‪1924/‬م) حدثاً مهماً في تاريخ‬

                                 ‫العراق السياسي المعاصر‪.‬‬
                   ‫ما أهــم الاجراءات التي اتــخذتها‬
                   ‫بـريطانيـا بــهــدف تـهدئــة الاوضــاع‬
                   ‫بــعد المقاطعــة الشامـــلة للانتــخابــات‬

                       ‫فــي (‪ /10‬تشرين الاول‪1922 /‬م) ؟‬

‫‪123‬‬
   119   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129