Page 120 - aijtimaeiaat althaalith mutawasit
P. 120

‫وإجراء انتخابات المجلس التأسيسي العراقي الذي سيضع أسس الدولة الجديدة‪ ،‬من خلال وضع‬        ‫كانت مهام الامير فيصل كبيرة اهمها ‪:‬‬
     ‫الدستور(القانون الأساسي)‪ ،‬والمصــادقة عــى المعـــاهدة العراقية ــ البريطانية التي ستحدد‬

                                                                   ‫طبيعة العلاقات بين البلدين‪.‬‬

    ‫‪ -1‬انهاء الانتداب البريطاني على العراق‪ ،‬وتخليصهُ من السيطرة الأجنبية البريطانية‪،‬‬
                                            ‫واقامة حكم وطني من ابنائه وبشكل تدريجي‪.‬‬

    ‫‪ -2‬الحفاظ على ولاية الموصل جزءاً لا يتجزأ من العراق‪ ،‬والوقوف بوجه الخطر التركي‬
                                                                    ‫المطالب بها آنذاك‪.‬‬

    ‫‪ -3‬تشكيل حكومة وطنية دستورية‪ ،‬فضلاً عن العمل على تطوير البلاد من النواحي‬
    ‫الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية‪ ،‬والعمل عن توطيد الوحدة الوطنية بين ابناء البلاد‬

                                                                                 ‫كافة‪.‬‬
    ‫وعليه قدمت الحكومة العراقية المؤقتة استقالتها الى الملك لانتهاء مهماتها‪ ،‬فوافق عليها‬

            ‫واعاد تكليف رئيس الوزراء المستقيل عبدالرحمن النقيب لتشكيل حكومة دائمة‪.‬‬

                                  ‫‪ 3‬المعاهدة العراقية ــ البريطانية الاولى عام ‪1922‬م‬

    ‫	 كان على الملك فيصل بعد تتويجه القيام بمهمات عدة‪ ،‬أولها واستناداً الى المفاوضات‬
    ‫التي جرت معه في لندن قبل ترشيحه للعرش‪ ،‬عقد معاهدة ولاء وتحالف بين الحكومتين العراقية‬

                      ‫والبريطانية‪ ،‬كانت الحكومة العراقية ترغب في هذه المعاهدة للأسباب الاتية‪:‬‬
    ‫‪ -1‬ان المعاهدة التي ستعقد ستنظم العلاقات بين البلدين وانها ستحل محل الانتداب‪ ،‬لأنها تعقد‬

                                                               ‫بين دولتين مستقلتين ومتكافئتين‪.‬‬
    ‫‪ -2‬ان تحفظ للملك فيصل وحكومته جميع السلطات والمهمات‪ ،‬لأنها تؤمن لهُ الظهور بمظهر‬

                                                      ‫الملك المستقل وان بريطانيا هي حليف لهُ‪.‬‬
    ‫كانت وجهتا نظر الحكومتين العراقية والبريطانية عن المعاهدة وبنودها وشكل العلاقات الثنائية‬

            ‫التي ستربطهم بعدها مختلفة جداً‪ ،‬تمثلت وجهة النظر البريطانية موضوعات عدة منها‪:‬‬
                   ‫أ‌‪ -‬ارادت بريطانيا الحفاظ على جميع الامتيازات التي منحها لها صك الانتداب‪.‬‬

    ‫‌ب‪ -‬ان تكون واسطة لتمرير الانتداب وتنفيذهُ بكل بنود ِه‪ ،‬وضمان المصالح البريطانية فيه بوصفه‬
           ‫دولة محتلة‪ ،‬لكن بأقل كلفة وأقل خسائر (مادية وبشرية)‪ ،‬مما لوكان حكمها مباشر علي ِه‪.‬‬

    ‫جـ‪ -‬تمثل هذه المعاهدة وسيلة للسيطرة والاشراف المباشر على البلاد‪ ،‬مع عدم تغيير في موقفها‬
                                                                  ‫والتزاماتها امام عصبة الأمم‪.‬‬

‫‪119‬‬
   115   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125