Page 42 - Jj
P. 42
العـدد 35 40
نوفمبر ٢٠٢1
فرضها عليهم.
يمزج المخرج بين الفانتازيا والواقعية المفرطة في
حدث عارض يستجيب فيه الزوج لطلب الساحر
الذي أحضره لإحياء عيد ميلاد ابنه ،وسط
جيرانه ،ويدخل الصندوق الخشبي ،لتخرج منه
دجاجة وسط تصفيق الحضور ،وتفشل محاولة
إعادته لصورته البشرية وسط ذات الاستسلام
الذي لا تملك غيره ،وفي رحلتها للبحث عن الساحر
الذي فر هار ًبا بعد فعلته لم تجد الزوجة معلومة
تفيد الشرطة للبحث عنه ،كما تلجأ للسحرة
لاسترجاع زوجها ،ولصديق زوجها للإنفاق عليها
وأبنائها ،خاصة أنها بلا عائل أو عمل دون سابق
إنذار لامراة تعيش خارج الزمن.
يطرح الفيلم يوميات زوجة فقدت زوجها في
ظروف خاصة ،واضطرت للبحث عن مصدر رزق
وسط انتظار عودة الزوج ،فيرفض المصنع الذي
يعمل به زوجها عمل النساء ،كما يرفض الاعتراف
بأحقيتها في معاش على اعتبار أنه لم تثبت وفاته،
فتلجأ للعمل في البيوت ،وتطرد منه بعد ضبطها
وبحوزتها قطع لحم كان أصحاب المنزل يضعونه
طعا ًما للكلاب ،إلى جانب شيكولاتة ومربي ،ثم
تنتقل للعمل في تنظيف مخزن ،إلا أن صديق
زوجها يبدأ في ابتزازها عاطفيًّا بعد مساعداته لها،
وحينما تصده يقرر ملاحقتها حتى تلجأ لصاحب
المخزن لحمايتها منه ،وفي ذات الوقت تبدأ في
سداد مديونياتها وإعادة الأجهزة المرهونة بسداد
الأقساط المستحقة.
قدم العمل نموذ ًجا لزوجة تعيش تحت خط الفقر
لا تملك رفاهية الحلم ،استبد بها اليأس حتى
انعدمت انفعالاتها ،وهو ما عززه المخرج بعدد من
العناصر ،منها الإيقاع البطيء للأحداث ،والأجواء
الغابرة بأدخنة المصنع ،والإفراط في مشاهد
القذارة ،والاستغناء عن الموسيقى التصويرية،
وكان اعتماده على جهاز «الكاسيت» للأغنيات
ينحصر في مواقف خاصة تفرضها ضرورة،
منها أغنية على وش القمر لفايزة أحمد في موقف
الاعتراف بالحب من صديق زوجها ،وأغنية أخرى
في الاحتفال بعيد ميلاد ابنها ،حتى لحظة عثورها
على زوجها ممد ًدا على الأرض فاق ًدا للوعي في