Page 242 - merit 36- dec 2021
P. 242

‫العـدد ‪36‬‬          ‫‪240‬‬

‫ديسمبر ‪٢٠٢1‬‬         ‫وبعضنا‪ ،‬بقلة الخبرة‪،‬‬
                 ‫يعتبرها مضيئة ونابضة‪،‬‬

                  ‫يعتبرها عظيمة وليست‬
                ‫بعظيمة‪ ،‬وهو ما يمكن أن‬

                  ‫يشير إلى تقصير شديد‬
                ‫في قراءته ناث ًرا‪ ،‬والاهتمام‬
               ‫بعطائه الإبداعي بمنأى عن‬
                ‫الشعر‪ ،‬ولكن هذا هو قدر‬
             ‫الشعراء في الحقيقة‪ ،‬الشعراء‬

                  ‫الكبار كلهم أجمعين‪ ،‬أن‬
             ‫تطغى أشعارهم على سائر ما‬
              ‫تجري به إقلامهم مهما يكن‬

               ‫لأن سطوة الشعر لا حدود‬
                                    ‫لها!‬

                ‫ههنا لا بد من التركيز على‬
              ‫ثقافة إبراهيم الشمولية التي‬
             ‫صبغتها روحه القوية اللطيفة‬
             ‫بصبغتها الغالبة؛ فهذه الثقافة‬

                  ‫العريضة التي تضافرت‬
               ‫معها شخصية ذات خصال‬
             ‫محلقة سدت أجنحتها الآفاق‪،‬‬
             ‫تساعد على إنتاج كتابة فارقة‬

                 ‫مدهشة‪ ،‬كتابة يصعب أن‬
                 ‫تدركها كتابات موهوبين‬
               ‫قليلي الأحجام‪ ،‬وكتابات من‬
             ‫يكتبون لأن هذه مهنتهم التي‬
              ‫يأكلون منها عي ًشا؛ فكلاهما‬
               ‫لا يقتنيان ثقافة شبيهة ولا‬

                           ‫طبا ًعا مماثلة‪.‬‬
                 ‫يقال إن إبراهيم لا يفرط‬
               ‫في الأهرام ولو فرط في كل‬
              ‫وظائفه وأعماله‪ ،‬وهو القول‬
               ‫الذي يبدو صحي ًحا إلى حد‬
              ‫كبير؛ فجلسة إبراهيم نفسها‬
                ‫«جلسة أهرامية»‪ ،‬والمعنى‬
              ‫أنها عريقة تما ًما‪ ،‬على معنى‬
              ‫الأصالة لا القدامة‪ ،‬فالقدامة‬
                  ‫التقليدية لا محل لها من‬
                 ‫الإعراب في جلسته‪ ،‬وأما‬
   237   238   239   240   241   242   243   244   245   246   247