Page 237 - merit 36- dec 2021
P. 237

‫‪235‬‬

  ‫الحركة وسرعتها شأنها‬                                                            ‫ِم ْن َج ِدي ٍد‬                      ‫اَأِبََولعْقَُمُيَََْملحفلابَِِّوراير ِْْدَبُمهحاِهتِ َ ََنُبدتا ِع ِِدميَي َْداْنظلة ََُهعن ََْْرمعواَِْرننِف َذَيِمدُْمنهَت»ََنب‪.‬ا ِعِثيَر ٍدة‬
                                                                                ‫َي ْل َت ِقي أُ َنا ًسا‬                      ‫ويمكن اعتبار المقهى‬
             ‫شأن المدينة‪.‬‬                                                   ‫ُي ْشبِ ُهو َن النَّا َس‬
 ‫« َكا َنت َأ ْرض َعالِيّة ُه َناك!‬                                    ‫َه َزا ِئ ٌم َص ِغي َر ٌة َغ ِزي َرة‬          ‫«أسطورة سينمائية» في شعر‬
                                                                    ‫ُت َحا ِص ُر ال َم َيا ِدي َن َوالنَّ َوا ِف َذ‬      ‫إبراهيم داود‪ ،‬فيها تدور‬
            ‫َو َب ْي ٌت َو َن ْه ْر‪..‬‬                                     ‫َو َض َح َكا ٌت ُم ْب َت َذ َلة‬                ‫ك ّل الأحداث ال ّسينمائيّة‪،‬‬
    ‫َو َأ ْش َجا ٌر َت ْح ُر َس ال ُأ ْف َق‬                               ‫ُت ِط ُّل ِم َن ال ُّص ُح ِف‬
   ‫ال َأ ْش َجا ُر َكا َنت َض ِعي َف ًة‬                                       ‫وال ّشاشات»‪.‬‬                             ‫وفيها يحتفي بال ّشخصيات‬
     ‫َو َل ِكنَّ َها َكا َنت َأ ْش َجا ًرا‬                          ‫* ال ّنموذج ‪:2‬‬                                       ‫الهامشية‪( ،‬أبطال الواقع‬
 ‫ََوعاَكا َ َنشت ِفي ُغَه ْار َافلة ََّعضا ْوِر ُء ّي ٌة ُه َنا َك‬  ‫« َق َد َما ُه َت ْع ِر َفا ِن ال َّط ِري َق‬
                                                                    ‫ُيَهْل َذِقايَي َتالَعثَّسُرل َا َم‬  ‫َو َم َع‬    ‫الهامش ّي) ويهندس أدوارهم‬
        ‫َعا َش ِفي َها ال َّظل َا ُم‬                                                                     ‫َو ُه َو‬        ‫التّمثيلية في فيلم الحياة‪.‬‬
           ‫َو َس َك َن َها آ َباؤ َنا‬                               ‫َع َل الّ ِذي َن َي َت َر َّب ُصو َن ِف‬             ‫ما قبل جيل إبراهيم داود‬
          ‫آبا ُؤ َنا ال ُف َق َرا ُء»‪.‬‬                              ‫ال َّشا ِر ِع‬
                                                                    ‫َول َا َي ْع ِر ُف َع ْن ُه ُم َش ْيئًا»‪.‬‬         ‫كان ال ّشاعر المصر ّي يوظف‬
  ‫كثي ًرا ما يلجأ ال ّشاعر في‬                                       ‫وقد يكون المشهد اليوم ّي‬                              ‫ال ّشخصيات المهمة ذات‬
    ‫نصوصه ال ّشعرية إلى‬                                             ‫ساكنًا غير متحرك‪ ،‬وهذه‬
                                                                                                                        ‫الحمولة التّراثية والثّقافية‬
‫التّقنية ال ّسينمائيّة المعروفة‬                                     ‫المشاهد ترتبط في شعر‬                                 ‫( ُي ْن َظ ُر كتاب علي عشيري‬
   ‫بـ»عين ال ّطائر»‪ ،‬وهي‪:‬‬
                                                                    ‫إبراهيم دواد بلحظات تذكر‬                               ‫زايد) أما مع جيله فقد‬
   ‫«لقطة عامة من ارتفاع‬                                             ‫واسترجاع ال ّطفولة‪ ،‬عكس‬                               ‫بدأ الاحتفاء بال ّشخصية‬
 ‫كبير‪ ،‬وكأ ّنها نظرة يلقيها‬                                           ‫المشاهد الّتي «ص ّورها‪/‬‬                          ‫الهامشية في حواري وأزقة‬
                                                                    ‫كتبها» عن القاهرة‪ .‬فهي‬                             ‫مصر وريفها البعيد‪ ،‬فنجد‬
   ‫طائر يحلق في الفضاء‪،‬‬                                                                                                ‫الإسكافي وال ّشحاذ وسائق‬
                                                                    ‫تتميز على الأولى بكثرة‬                            ‫التّاكسي وبائع الورد وباعة‬
 ‫ويشرف على ما تحته من‬                                                                                                  ‫الأطعمة والأهل والأصدقاء‬

   ‫منظورات وكائنات»(‪،)3‬‬                                                                                                        ‫والمقاهي البسيطة‪:‬‬
 ‫غير أ ّنني أفض ُل تسميت َها‬                                                                                                   ‫« َت َغيَّ َر ال َم ْق َهى َكثِي ًرا‬
  ‫بتقني ِة «عين النّسر» لأ ّن‬
                                                                                                                                          ‫َت َغيَّ َر‪..‬‬
                                                                                                                       ‫اللَا َباَأ ُقَحو َد َن َي َْنت َُغظيَُّر ُر ِواف َع ْي ِن الآ َخ ِر‬

                                                                                                                                    ‫ال َم ْق َهى َضا َق‬
                                                                                                                              ‫َوال ُغ َر َبا ُء َي َت َوا َف ُدو َن‬

                                                                                                                                ‫َوا َللَّ ْي ُل ِف أ َّولِ ْه!»‪.‬‬
                                                                                                                        ‫ومن المقهى وإليها يصف‬
                                                                                                                        ‫مشاهد لرجال في طريقهم‬

                                                                                                                                           ‫إليها‪:‬‬
                                                                                                                                  ‫* ال ّنموذج ‪:1‬‬
                                                                                                                                 ‫« َي ْم ِشي ُك َّل َل ْي َل ٍة‬
                                                                                                                        ‫َك َأ َّن ُه َي َت َع َّر ُف َع َل ال َّش َوا ِر ِع‬
   232   233   234   235   236   237   238   239   240   241   242