Page 239 - merit 36- dec 2021
P. 239

‫‪237‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

‫الإنسانيّة المشرقة في حياة‬             ‫والحركات في شكل‬                          ‫َو َب ْي َن َنا ال َأ َيا ُم‪.»..‬‬
‫الإنسان المعذب‪ ،‬وليس هو‬            ‫تتابع ّي تدرج ّي‪ ،‬تتحرك‬                  ‫* ال ّنموذج ال ّثالث‪:‬‬
                                    ‫فيه كاميرا ال ّشاعر عبر‬           ‫« َو َكا َنت ُغ ْر َفة َعا ِر ّي ٌة ُه َنا َك‬
   ‫المدخل الوحيد والأوحد‬        ‫الأمكنة وفق تماهي المشهد‬
      ‫لقراءة شعر إبراهيم‬          ‫ال ّصامت‪ ،‬وتواتر ال ّسواد‬                   ‫َعا َش ِفي َها ال َّض ْو ُء‬
     ‫داود‪ ،‬فلا يزال شعره‬        ‫والبياض‪ ،‬الإنارة والتّعتيم‪.‬‬                 ‫َعا َش ِفي َها ال َّظل َا ُم!»‪.‬‬
                                   ‫هذا الفضاء الّذي يجري‬               ‫في المقاطع ال ّشعر ّية أعلاه‬
 ‫حاف ًل بالكثير من القضايا‬         ‫فيه التّصوير ال ّشعر ّي‪/‬‬           ‫تتموض ُع ال ّذا ُت ال ّشاع ُرة‪/‬‬
 ‫الإنسانيّة المهمة وال ّراهنة‪،‬‬                                          ‫الآخر‪ ،‬في فضا ٍء للعر ِض‬
                                     ‫ال ّسينمائ ّي‪ ،‬يدفعنا إلى‬           ‫ال ّسينمائ ّي‪ ،‬بين ال ّضوء‬
   ‫ولا يزال نهره ال ّشعر ّي‬      ‫التّخيّل‪ ،‬مثلما تتلمس عي ُن‬          ‫والعتمة ومدار هذا التّقابل‬
    ‫دفّاقًا بالعطايا المتنوعة‬     ‫القارئ تضاريس الكتابة‬
                                                                     ‫هو العين‪ ،‬باعتبارها مرك ًزا‬
 ‫المصادر والمراجع‪:‬‬                             ‫ومتاهاتها!‬                 ‫وجس ًرا‪ ،‬ومثلما يوجد‬
                                     ‫جدي ٌر بالتّأكي ِد أ َّن هذ ِه‬
      ‫* المتن ال ّشعر ّي في‬          ‫الازدواجية ل َا تشتغ ُل‬         ‫ال ّضوء‪ ،‬يوجد ال ّظلام‪ ،‬يبدو‬
     ‫ال ّدراسة من الدواوين‬        ‫على دلال ِة النّ ِص ال ّشعر ِّي‬      ‫هذا المقط ُع ال ّشعر ُّي أشب ُه‬

        ‫الشعرية للشاعر‪:‬‬               ‫فحسب‪ ،‬ب ْل تمت ُد إلى‬          ‫بمشه ٍد سينمائ ٍّي يتكو ُن من‬
        ‫‪ -‬ست محاولات‪،‬‬                    ‫ال ّصفح ِة ال ّشعر ّي ِة‬     ‫المكونات ال ّسينمائية الآتية‪:‬‬
    ‫منشورات دار ميريت‪،‬‬                                               ‫الأضواء والألوان والأشكال‬
                                  ‫وهندستها مثل َما نرى في‬
             ‫ط‪.2012 ،2‬‬          ‫أكثر من صفحة شعرية من‬
        ‫‪ -‬أنت في القاهرة‪،‬‬
‫منشورات دار ميريت ط‪،1‬‬                            ‫دواوينه‪.‬‬

                  ‫‪.2015‬‬             ‫خلاصة‪:‬‬
  ‫‪ -‬كن شجا ًعا هذه الم ّرة‪،‬‬
 ‫منشورات دار ميرت‪ ،‬ط‪،1‬‬          ‫يتبين لنا من خلال ما سبق‬
                                ‫أ ّن الكون ال ّشعر ّي للشاعر‬
                  ‫‪.2019‬‬             ‫المصر ّي إبراهيم داود‬
     ‫‪ -1‬محمد علي شمس‬             ‫ينبني أسا ًسا على شعرية‬
 ‫الدين‪ ،‬الأصوات الشعرية‬         ‫المشهد اليوم ّي في تفاصيله‬
‫الجديدة‪ ،‬تجارب في الإبداع‬       ‫ال ّصغيرة مستفي ًدا من ك ّل‬
      ‫العربي‪ ،‬كتاب مجلة‬         ‫ما تزخر التّجربة والتّقنية‬
    ‫العربي‪ ،‬يوليو ‪،2009‬‬
                                ‫ال ّسينمائيّة باختلاف أنماط‬
                ‫ص‪.333‬‬                          ‫اشتغالها‪.‬‬
    ‫‪ -2‬أميمة عبد السلام‬         ‫إ ّن ال ّرهان ال ّشعر ّي في هذه‬
                                ‫ال ّدواوين ال ّشعرية وغيرها‬
        ‫الرواشدة‪ ،‬المشهد‬               ‫الهامش ّي‬   ‫هو تقصي‬
      ‫السينمائي في الشعر‬        ‫به‬  ‫فيه والارتقاء‬  ‫واللاّمفكر‬
    ‫العربي المعاصر‪ ،‬مجلة‬            ‫إلى ذروة الفعل ال ّشعر ّي‬
      ‫أفكار (وزارة الثقافة‬       ‫الخلاق القائم على ال ّدهشة‬
 ‫الأردنية) عدد ‪ ،36‬شباط‬         ‫والإحساس بجمالية اللّحظة‬

           ‫‪ ،2019‬ص‪.16‬‬
        ‫‪ -3‬مرجع سابق‪،‬‬

                ‫ص‪.254‬‬
   234   235   236   237   238   239   240   241   242   243   244