Page 230 - m

‫العـدد ‪55‬‬ ‫‪228‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢3‬‬ ‫التي تضعها (الأجهزة) على‬
‫القنوات الرسمية التي ليست‬
‫الأهلي وتتويجاته محليًّا‬ ‫ما يوازي ‪ %72‬من إجمالي‬
‫وقار ًّيا ودوليًّا‪ ،‬وتطلب من‬ ‫المشجعين كما ذكر‪.‬‬ ‫بعيدة عن إشرافها المباشر‪،‬‬
‫الإعلام الموازي أن يشاركها‬ ‫يجعل اليوتيوبرز متحررين‬
‫والمقصود هنا من ذكر هذه‬
‫الرأي بالطبع‪.‬‬ ‫الإحصائية شيئان‪:‬‬ ‫أكثر فيما يتعلق بالسجال‬
‫الثالث‪ :‬أن كثيرين من‬ ‫بين إعلاميي الناديين‬
‫إداريي الأندية الرياضية‬ ‫الأول‪ :‬أن هذه النسب‬
‫فطنوا إلى تأثير السوشيال‬ ‫العالية من الجماهير التي‬ ‫الكبيرين من حيث الشعبية‬
‫ميديا على الرأي العام‬ ‫في مصر‪ :‬الأهلي والزمالك‪،‬‬
‫الرياضي‪ ،‬فلجأوا إلى تكوين‬ ‫تتوجه في اتجاه واحد‬ ‫وهذا السجال هو ما يبحث‬
‫«كتائب إليكترونية» والإنفاق‬ ‫وتسعى لغاية واحدة‬ ‫عنه مشاهد الكرة‪ ،‬وليس‬
‫عليها ببذخ‪ ،‬فيتم إنشاء‬ ‫‪-‬النادي الأهلي هنا‪ -‬ليست‬ ‫الحديث المتوازن المحسوب‬
‫آلاف الحسابات الوهمية على‬ ‫متوفرة في أي مكان آخر‪:‬‬
‫مواقع فيس بوك وتويتر‬ ‫حزب سياسي أو جماعة‬ ‫أمنيًّا‪.‬‬
‫وإنستجرام‪ ،‬تتحرك وفق‬ ‫في هذه النقطة تحدي ًدا لا‬
‫تعليمات ُيصدرها صاحب‬ ‫دينية‪ ..‬إلخ‪.‬‬ ‫يفوتني ذكر أن جمهور‬
‫المال‪ ،‬لتأييد قرار ما أو‬ ‫الثاني‪ :‬أن هذه الأعداد تغتر‬
‫معارضته‪ ،‬ولشتم إعلامي‬ ‫النادي الأهلي يكتسح‬
‫بقوتها التسويقية ‪-‬التي‬ ‫(جميع) الاستفتاءات على‬
‫ما أو مدحه‪.‬‬ ‫تترجم إلى أموال تدخل‬ ‫الإنترنت‪ ،‬وبنسب عالية‬
‫الرابع‪ :‬أن ثمة تداخل دائم‬ ‫ميزانية النادي الأهلي في‬ ‫ج ًّدا تتراوح بين ‪ 80‬و‪،%90‬‬
‫بين السياسة وكرة القدم‪،‬‬ ‫شكل عقود رعاية‪ -‬وبالتالي‬ ‫وهذا يؤكد ما ذكره د‪.‬سعد‬
‫منذ نشأة الأخيرة‪ ،‬فكثي ًرا‬ ‫لا تقبل إلا أن يميل الإعلام‬
‫لصالحها‪ ،‬مما يخلق حالة‬ ‫شلبي خبير التسويق‬
‫ما هتفت جماهير الكرة‬ ‫معاكسة لدى جماهير الأقلية‬ ‫والاستثمار الرياضي في‬
‫في المدرجات ضد مسؤول‬ ‫‪-‬الزمالك والإسماعيلي‬
‫سياسي‪ ،‬وقد نال وزراء‬ ‫والمصري تحدي ًدا‪ -‬يناصب‬ ‫‪ 2017 /11 /18‬لموقع‬
‫النادي الأهلي وجماهيره‬ ‫‪- 360 sport‬قبل أن‬
‫الداخلية النصيب الأكبر‬ ‫يصبح المدير التنفيذي‬
‫نظ ًرا لممارسة العنف ضد‬ ‫وكل ما يمثله العداء‪،‬‬ ‫للنادي الأهلي‪“ -‬أن نسبة‬
‫وبالتالي تشكك في انتصارات‬ ‫مشجعي الأهلي بين جماهير‬
‫الجماهير أحيا ًنا‪ ،‬كذلك‬ ‫الكرة المصرية تصل إلى‬
‫فإن مشاركة أولتراس‬ ‫‪ ،”%72‬فـ”بحسب إحصاء‬
‫أهلاوي في تظاهرات ‪25‬‬ ‫أجرته مؤسسة ]بصيرة[‬
‫يناير ‪- 2011‬خاصة يوم‬ ‫المتخصصة في استطلاعات‬
‫‪ 28‬يناير‪ -‬ميَّل الكفة‬ ‫الرأي‪ ،‬فإن ‪ %79‬من الشعب‬
‫لصالح المتظاهرين‪ ،‬وتسبب‬ ‫المصري هم مشجعون لكرة‬
‫في هزيمة قاسية لقوات‬ ‫القدم ويتابعونها‪ ،‬ومن‬
‫الشرطة وخروجها من‬ ‫بين الـ ‪ %79‬من الجماهير‬
‫ميدان التحرير منهكة‪ ،‬لذلك‬ ‫المصرية‪ ،‬ما يقرب من ‪%58‬‬
‫حرص النظام الحالي على‬ ‫مشجع ينتمون للنادي‬
‫تفكيك روابط الأولتراس‪،‬‬ ‫الأهلي‪ ،‬بينما تمثل النسبة‬
‫وملاحقة قادتها وسجنهم‪،‬‬ ‫المتبقية باقي الأندية”(‪.)5‬‬
‫ومنع الجماهير من حضور‬ ‫يقصد ‪ 58‬من الـ‪ ،79‬وهو‬