Page 225 - m
P. 225
223 الملف الثقـافي
يسري نصر الله مارشال ماكلوهان عبد الرزاق الدليمي المعلنون ،والتي تتمثل في
تزايد تكاليف الإعلان عبر
أسماهم لازارسفيلد بـ»قادة أن الأشخاص الذين كان وسائل الإعلام التقليدية،
الرأي»( .)4وقد تطورت لديهم اهتما ٍم كبي ٍر في الحملة وتراجع إقبال المستهلكين عن
متابعة المحتوى الإعلاني،
علاقة قادة الرأي بالمنصات الانتخابية والذين أعطوا بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة
الإلكترونية ،فهي علاقة اهتمامهم للتغطية الإعلامية
الاستعانة بالمشاهير،
تعتمد على مصلحة مشتركة، لها ،كانوا الأقل تأث ًرا في حيث «دفعت هذه الأسباب
ألا وهى صناعة محتوى الحملة ،حيث يرجع ذلك إلى الشركات نحو الاعتماد على
يجذب المشاهدين لتحقيق طرق بديلة للإعلان ،اعتما ًدا
الربح المادي وتسويق أنهم قد قرروا مسب ًقا أي على الانتشار الواسع لمواقع
للأفكار والاتجاهات المرشحين الذي يدعمون التواصل الاجتماعي وتزايد
حتى من قبل بداية الحملة. أعداد مستخدميها ،ومن ثم
والقضايا التي تمس المجتمع. فى المقابل فإن الناخبين سعى المعلنون للاستفادة
كما يشير لازارسفيلد إلى الذين قرروا الانتخاب في من الأشخاص المؤثرين على
أن المعلومات تتدفق على آخر دقيقة؛ كانوا يلجؤون هذه المنصات الإلكترونية
خطوتين ،الخطوة الأولى للأصدقاء والجيران الذين لتحقيق أهدافهم فيما يخص
يتابعون الحملة في تحريهم السلع والخدمات المختلفة»(،)3
من وسائل الإعلام إلى قادة عن المرشحين أكثر من
الرأي ،والخطوة الثانية من وغالبًا ما يلقى ما يتم
قادة الرأي إلى الأفراد الذين وسائل الإعلام ذاتها. عرضه على وسائل التواصل
ويوضح دليمي بأنهم الاجتماعي المختلفة التفاعل
يتابعون وسائل الإعلام كانوا يلجؤون للأشخاص والإعجاب من قبل المتابعين.
لمعرفة معلومات أكثر عن الذين يعرفونهم ممن كانوا
القضايا التي تشغل المجتمع، على إطلاع بالحملة والذين يلقي عبد الرزاق الدليمي
مما يجعل الناس تستشيرهم يثقون بهم ،هؤلاء هم من الضوء على أول دراسة
في قضاياهم والإلمام بآرائهم. علمية اجتماعية لتأثير
الحملات الدعائية ،بعنوان
«اختيار الجماهير» سنة
1940خلال الانتخابات
الرئاسية للولايات المتحدة،
بين الديمقراطي فرانكلين
روزيفيلت والجمهوري
وينديل ،وذلك من خلال
فريق من الباحثين تحت
قيادة بول لازارسفيلد
حتى يتمكنوا من معرفة:
كيف يقرر الناخبون لأى
المرشحين سوف يضعون
أصواتهم .يشير الدليمي
إلى أن لازارسفيلد قد وجد