Page 54 - LEGAL CULTURE
P. 54
حقوق الإنسان ،تمثلت فى نشر الوعى بها لدى المواطنين
بصورة عامة وبالأخص للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة،
وتنمية الكوادر والقدرات الوطنية القادرة ،ومواجهة
الحالات الفردية التى تشكل خرقا للحقوق المكفولة
بموجب العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية.
وأضـاف« :ومـن أبـرز التحديات التى واجهتنا أيضا
مواجهة الفقر وتحقيق التنمية ،لا سيما فى وقت شهدت
فيه مصر حالة من عدم الاستقرار السياسى قبل عام
،2014واستقبلت موجات من المهاجرين واللاجئين
من دول أفريقية ودول عربية نتيجة الاضطرابات
الإقليمية والظروف الاقتصادية الصعبة ،فضلا عن
موجة الإرهاب العاتية التى شهدتها مصر وكافة دول
المنطقة ،أعقب ذلك تعرض المجتمع الدولى لعدد من
الأزمات العالمية بداية من الأزمة الصحية التى خلفتها
جائحة كورونا ،ثم أزمتى الغذاء والطاقة بعد الحرب
الروسية – الأوكرانية.“
وأكد المستشار عمر مروان ،أن إنشاء اللجنة العليا
الدائمة لحقوق الإنسان عام 2018كأحد المؤسسات
الوطنية التنفيذية لتضم الأطراف المعنية مباشرة بحقوق
قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكتوبر 2021بإنهاء العمل بحالة الإنسان على المستوى الوطني؛ جاء تعبيرا عن الإرادة
الطوارىء التى كانت قد أعلنت فى أبريل 2017على إثر هجمات إرهابية الحقيقة لإحداث تغيير منهجى فى أداء الدولة وتعاملها
دموية تركزت من بعد ثورة يونيو ،2013يعد قرارا تاريخيا ،حيث أنهى مع هذا الملف ،مشيرا إلى أن اللجنة اضطلعت بمتابعة
حقبة عاشتها البلاد فى ظل حالة الطوارئ ،لظروف متعددة كانت تبرر المكون الحقوقى على مستوى التشريعات الوطنية،
إعلانها وتمديدها ،وجرى إنهاؤها عبر مقاربة شاملة تعتمد على تعزيز والعمل الوفاء بالالتزامات الدولية ،وبناء قاعدة بيانات
الشق التنموى والفكرى والاجتماعي ،إلى جانب المواجهة الأمنية مع لرصد وتسجيل الجهود الوطنية عبر آلية منضبطة
مراعاة حقوق الإنسان فى سياق مكافحة الإرهاب
واستبيانات دورية.
وأشار إلى أن مصر أطلقت عام 2021أول استراتيجية
وقد بلغ عدد المخلى سبيلهم بتلك التدابير عدد ()4067 فى أكتوبر 2021بإنهاء العمل بحالة الطوارىء التى وطنية لحقوق الإنسان بمبادرة وطنية خالصة تحت رعاية
مته ًما ،خلال الفترة من 2020حتى نهاية . 2022 كانت قد أعلنت فى أبريل 2017على إثر هجمات الرئيس عبد الفتاح السيسي ،كأولى ثمار عمل تلك
إرهابية دموية تركزت من بعد ثورة يونيو ،2013يعد اللجنة ،تعبيرا عن إيمان عميق من مختلف مؤسسات
وقال إن وزارة العدل عملت على رفع قدرات أعضاء قرارا تاريخيا ،حيث أنهى حقبة عاشتها البلاد فى الدولة بأهدافها ،وبالتشاور مع المجتمع المدني ،لافتا إلى
الجهات والهيئات القضائية من خلال التدريب المستمر، ظل حالة الطوارئ ،لظروف متعددة كانت تبرر إعلانها أن الاستراتيجية تعكس مقاربة شاملة لحقوق الإنسان،
وافتتاح المحاكم الجديدة وتطوير المحاكم القائمة، وتمديدها ،وجرى إنهاؤها عبر مقاربة شاملة تعتمد وأقرت رؤية تتكامل فيها الحقوق المدنية والسياسية
واعتماد التقاضى الإلكتروني ،وصـولا لغاية نهائية على تعزيز الشق التنموى والفكرى والاجتماعي ،إلى والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،مع مراعاة إيلاء
وهى كفالة الحق فى التقاضى وتحقيق العدالة الناجزة. جانب المواجهة الأمنية مع مراعاة حقوق الإنسان فى اهتمام خـاص بالفئات الأولـى بالرعاية مثل المـرأة،
وأضاف أنه جرى إنشاء إدارة خاصة لمكافحة العنف والطفل ،وذوى الإعاقة ،والمسنين ،والشباب ،وتطوير
ضد المـرأة بـوزارة الداخلية ،وأخـرى بـوزارة العدل، سياق مكافحة الإرهاب.
وخصصت دوائر قضائية لهذا النوع من القضايا ،كما وأكد وزير العدل أن مصر عملت على تحسين أوضاع البنية المؤسسية والتثقيف وبناء القدرات.
أنشئت وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات، المسجونين ،من خلال وضع استراتيجية لإنشاء وتحديث وشدد على أن إعداد تلك الاستراتيجية ،م ّثل فرصة
وتشديد عقوبة جريمة ختان الإناث ،فى سبيل توفير مراكز الإصلاح والتأهيل (السجون) ،من أبرزها مجمع حقيقية للتعرف على نقاط القوة والضعف فى أداء أجهزة
أقصى حماية قانونية للأنثى من تلك الممارسة ،وتحقيق مراكز مدينتى بدر ووادى النطرون ،من بعد إغلاق العديد الدولة والمجتمع ،وتقييمها بصورة عادلة ،وفتح حوار
الردع اللازم تجاه كل من يقارفها أو يسهل ارتكابها. من السجون السابقة ،مشيرا إلى أن تلك المراكز الجديدة مع كافة الأطراف ذات المصلحة للتعرف على الرؤى
وتابع وزير العدل مؤكدا أن مصر أولت اهتماما خاصة تلبى الاستحقاقات الدستورية والقانونية المستهدفة، المختلفة ،وصولاً لإدراك ورصد الصعوبات والعمل على
بمكافحة الإتجار بالبشر ،عبر إطلاق الاستراتيجية حيث أقيمت وفقا لأحدث الطرازات المعمول بها عالميا، الخروج بحلول مبتكرة لمجابهتها ،وحشد قدرات الدولة
الوطنية الثالثة فى هذا الشأن ،وركزت على حماية وشهدت طفرة إنشائية تواكب المعايير الدولية لحقوق بما فى ذلك المجتمع المدنى والقطاع الخاص نحو تحقيق
الضحايا من خلال تحديث آليات الاحالة الوطنية، الإنسان من حيث السعة الصحية للغرف والإضـاءة
تم تخصيص دور لإيواء الضحايا ،وتعزيز بناء قدرات أهداف الاستراتيجية.
وجودة التهوية والمراكز الطبية المجهزة. واستعرض المستشار عمر مروان الجهود والإجراءات
القائمين على الحماية الاجتماعية. وشدد على أن قرارات الحبس الاحتياطى الصادرة التى اتخذتها الدولة المصرية ،فى مجال تعزيز الحقوق
ولفت إلى أنه وعلى صعيد مكافحة الفساد؛ أطلقت عن السلطات القضائية المختصة ،تلتزم بكافة الضوابط المدنية والسياسية خلال السنوات التى تلت تقديم
مصر النسخة الثالثة من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة والضمانات الدستورية والقانونية ،وأن النيابة العامة التقرير عام ، 2019ومن بينها دعم المساواة بين الرجال
الفساد ،مشيرا إلى أنها جاءت تتويجا لجهود تشريعية راعت حال إصدارها أوامر الحبس الاحتياطى الظروف والنساء بنصوص دستورية تنظم المواطنة وتجرم العنف
وقضائية وتنفيذية بذلت فى هذا الصدد ،واستكمالا المصاحبة لانتشار جائحة كورونا ،فتوسعت فى تطبيق والتمييز ،والتى جرى ترجمتها فى قوانين واستراتيجيات
لمسيرة الدولة بتعزيز جهود مكافحة الفساد ،والمضى بدائل قانونية للحبس الاحتياطى مثل إلزام المتهم بعدم وبرامج تنفيذية تعزز من تمثيل المرأة وتمكينها وإعلان
قدما فى مواجهة هذا النشاط الهدام الذى يقوض مبارحة مسكنه ،أو إلزامه بأن يقدم نفسه لمقر الشرطة عام 2017عاما للمرأة المصرية ،والانطلاق فى عام
فى أوقات محددة ،وحظر ارتياد المتهم أماكن محددة، 2021نحو تقدم المرأة للتعيين فى مجلس الدولة والنيابة
بدوره التمتع بحقوق الإنسان. العامة ،وشغل المرأة نسبة نسبة %28من مجلس النواب،
وقال الوزير إن مصر استقبلت قرابة 9ملايين مهاجر ونسبة %14من مجلس الشيوخ ،ونسبة %25من الحقائب
ولاجئ وطالب لجوء ،وذلك وفقا للأعداد التى قدرتها
المنظمة الدولية للهجرة فى يوليو ، 2022مشيرا إلى الوزارية.
زيادة عدد اللاجئين الذين تستضيفهم مصر بسبب وأشـار إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى
عـدم الاسـتـقـرار فـى المنطقة ،وأن الـدولـة المصرية قرارات الحبس الاحتياطى الصادرة عن السلطات القضائية المختصة، 54
تتبع السياسة الاندماجية فى التعامل مع اللاجئين، تلتزم بكافة الضوابط والضمانات الدستورية والقانونية ،وأن النيابة
وانخراطهم فى النسيج الوطني ،ولم تلجأ مطلقا إلى العامة راعت حال إصدارها أوامر الحبس الاحتياطى الظروف المصاحبة
لانتشار جائحة كورونا ،فتوسعت فى تطبيق بدائل قانونية للحبس
«سياسة المعسكرات» فى التعامل مع اللاجئين. الاحتياطى مثل إلزام المتهم بعدم مبارحة مسكنه ،أو إلزامه بأن يقدم
ولفت إلى أن مصر لم تتلق دعما حقيقيا فى ملف نفسه لمقر الشرطة فى أوقات محددة ،وحظر ارتياد المتهم أماكن
اللاجئين يكافىء هذه الأعداد الكبيرة أو يقاربها ،سواء محددة
من المنظمات الدولية ،أو من الدول التى يقع عليها
التزاما فى هذا الخصوص وفقا لنهج تقاسم الأعباء
يناير 2024