Page 181 - merit
P. 181

‫‪179‬‬               ‫الملف الثقـافي‬

‫الشيخ سعيد بيران‬  ‫عبد الرحمن قاسملو‬  ‫مسعود بارزاني‬                     ‫وبذلك خض َعت غالبية أراضي‬
                                                                         ‫ال ُكرد «‪ 311‬ألف كم‪ »2‬تحت‬
 ‫بقايا وجودها في المنطقة خاصة‬         ‫‪ -6‬الحكومات الأيوبية بمصر‬
 ‫في (سوريا والعراق) في اتفاقية‬       ‫والشام (‪.)950 -685 -567‬‬         ‫نفوذ الدولة العثمانية التي نهبت‬
                                      ‫‪ -7‬الحكومة الأردلانية بايران‬     ‫تاريخهم وثقافتهم كباقي بلاد‬
  ‫«سايكس‪ -‬بيكو» التي ج َّزأت‬                                           ‫العرب وغيرهم‪ ،‬وبقيت أجزاء‬
 ‫بلا َد ال ُكرد «وكان ذلك التقسيم‬                ‫(‪.)1284 -617‬‬             ‫أخرى من بلاد الكرد أكثر‬
                                        ‫‪ -8‬الحكومة الملكية الكردية‬      ‫من ‪ 125‬ألف كم‪ 2‬تحت نفوذ‬
     ‫الثاني لكردستان»‪ ،‬ف ُأل ِح َق‬                                                    ‫الصفويين‪.‬‬
    ‫جز ٌء منها ُيقدر بـ ‪ 72‬ألف‬            ‫بخراسان (‪.)785 -143‬‬          ‫قبل أن نوضح جذور المشكلة‬
   ‫كم‪ 2‬بالعراق (تحت الانتداب‬              ‫كان التقسيم الأول نتيجة‬        ‫الكردية في العصر الحديث‪،‬‬
   ‫البريطاني)‪ ،‬وجزء آخر ُيقدر‬        ‫الاصطدام بين الدولة العثمانية‬      ‫ل ُن ْل ِق نظرة سريعة على وضع‬
 ‫بـ ‪ 40‬ألف كم‪ 2‬بسوريا (تحت‬          ‫الصاعدة والدولة الصفوية الذي‬       ‫الكرد في ظل العهد الإسلامي‪.‬‬
‫الانتداب الفرنسي)‪ ،‬وبقي الجزء‬       ‫هز المنطقة كلها وغير الجغرافية‬    ‫فقد أسس الكر ُد إمارا ٍت ودو ًل‬
    ‫الأكبر تحت سيطرة الدولة‬         ‫السياسية لشعوبها‪ ،‬وتم تقسيم‬       ‫كثيرة‪ ،‬مستقلة‪ ،‬وشبه مستقلة‪،‬‬
   ‫التركية ‪ 194‬كم‪ ،2‬واحتفظت‬          ‫المنطقة بينهما بتسوية تتناسب‬      ‫امتدت لفترات طويلة‪ ،‬وشملت‬
‫إيران بـ‪ 124‬ألف كم‪ ،2‬فكان هذا‬                                           ‫مناطق واسعة من الجغرافية‬
  ‫التقسيم الرباعي أحد العوامل‬                  ‫مع قوة كل منهما‪.‬‬       ‫الكردستانية‪ ،‬كالدولة الروادية‬
   ‫الأكثر شدة في تعقيد القضية‬       ‫استمر الوض ُع بضعة قرون على‬         ‫والدوستكية‪ ،‬وجغرافية غير‬
‫الكردية في العصر الحديث‪ ،‬وزاد‬       ‫ذلك التقسيم الأليم‪ ،‬حتى الحرب‬
  ‫في التعقيد شراس ًة الصراعات‬                                        ‫كردستانية كحال الدولة الأيوبية‬
‫السياسية بين أنظمة هذه الدول‬             ‫العالمية الأولى عندما بدأت‬  ‫في مصر والشام‪ .‬لن نستطيع في‬
  ‫والحروب التي لم تتوقف بعد‪.‬‬          ‫الإمبراطورية العثمانية تنهار‪،‬‬   ‫مقال كهذا أن نقف على أهميتها‬
                                    ‫وتتساقط منها الأقاليم‪ ،‬وازدادت‬
       ‫ورغم بعض التوصيات‬                ‫أطماع المنتصرين في الحرب‬         ‫وتاريخها وقوتها‪ ،‬وعوامل‬
      ‫والمطالبات الدولية خلال‬        ‫لنهش الجسم المريض المتهاوي‪،‬‬     ‫انهيارها‪ ،‬سنكتفي بذكر بعضها‪:‬‬

                                        ‫فتقاسمت فرنسا وبريطانيا‬       ‫الحكومات الكردية في‬
                                                                        ‫العهد الإسلامي(‪)4‬‬

                                                                       ‫‪ -1‬الحكومة الروادية (‪-230‬‬
                                                                                        ‫‪ 618‬هـ)‬

                                                                            ‫‪ -2‬الحكومة السالارية‬
                                                                       ‫بآذربيجان (‪420 -300‬هـ)‪.‬‬

                                                                            ‫‪ -3‬الحكومة الحسنوية‬
                                                                        ‫البرزكانية (‪405 -330‬هـ)‬

                                                                                         ‫بهمذان‪.‬‬
                                                                        ‫‪ -4‬الحكومة الشدادية بأران‬

                                                                                 ‫(‪465 -340‬هـ)‪.‬‬
                                                                            ‫‪ -5‬الحكومة الدوستكية‬
                                                                         ‫المروانية بديار بكر (‪-350‬‬

                                                                                 ‫‪ 476 -380‬هـ)‪.‬‬
   176   177   178   179   180   181   182   183   184   185   186