Page 20 - m
P. 20

‫العـدد ‪59‬‬                                   ‫‪18‬‬

                                              ‫نوفمبر ‪٢٠٢3‬‬

   ‫الأمر الخامس‪ :‬إذا كان موسى في السماء‬       ‫حارس‪ ،‬وأن من يريد أن يدخل يطرق الباب‪،‬‬
‫السادسة وإبراهيم في السابعة‪ ،‬لماذا لم يرده‬      ‫فيستفسر الحارس عن الطارق‪ ،‬ويلزم أن‬
  ‫إبراهيم وهو نازل من سدرة المنتهى ور َّد ُه‬     ‫يكون الداخل مدع ًّوا «وقد بعث إليه” وإلا‬
  ‫موسى بالذات وهي أدنى درجة؟ طيب‪ :‬إذا‬          ‫لن يدخل! والأمر على هذا النحو بدائي ج ًّدا‬

   ‫فرض الله على أمة محمد خمسين صلاة‪،‬‬          ‫يشبه (الدور) المتلاصقة في القرى التي تغلق‬
‫وإذا احتاجت كل صلاة عشر دقائق‪ ،‬فيكون‬            ‫بأبواب‪ ،‬أو أنك تريد أن تصل إلى مدير ما‬

  ‫مجموع وقت أداء الصلوات ‪ 500‬دقيقة =‬          ‫في العمل‪ ،‬فيكون عليك أن تمر بعدة وسطاء‪،‬‬
‫‪ 8.332‬ساعة‪ ،‬ومثلهم للنوم‪ ،‬فكم من الوقت‬          ‫وأن يكون لديك إذن مسبق بالمقابلة! وكأن‬
‫يتبقى للإنسان كي يعمل؟ وهل موسى أعلم‬            ‫ليس ثمة نظام (رباني) يدير طريقة العمل‬

  ‫بالمشقة من الله ذاته؟ وهل موسى أحرص‬         ‫بشكل مختلف فيه شفافية ما وعلم ومعرفة‪.‬‬
    ‫على قوم محمد من محمد؟ ألا يعرف أن‬            ‫الأمر الثالث‪ :‬يخص السموات نفسها‪ ،‬من‬
    ‫ثماني ساعات ونصف للصلاة فقط فيه‬             ‫الأولى إلى السابعة‪ ،‬أين هي في ظل الصور‬
     ‫مشقة؟ هل هذه الأشياء معقولة أص ًل؟‬
                                              ‫التي تح َّصل عليها العلم للكون منذ الانفجار‬
               ‫المعراج من الأرض‬                    ‫العظيم قبل ثلاثة عشر مليار عام؟ هذا‬
                    ‫إلى السماء‬
                                               ‫الشكل البسيط على سماء تعقب سماء وباب‬
                         ‫الغريب واللافت‬        ‫يعقب باب‪ ،‬هل له وجود؟ طيب‪ :‬حين طرق‬
                          ‫أن القرآن أثبت‬       ‫جبريل الباب ودخلا‪ ،‬فوجدا ما وجداه‪ ،‬من‬
                         ‫(الإسراء) بنص‬         ‫أين خرجا؟ هل هناك باب للخروج؟ لماذا لم‬
                                               ‫يذكر في وسط هذه التفاصيل وهذا التكرار‬
                            ‫الكلمة وبذكر‬        ‫الممل؟ أم أن السماء لها باب واحد للدخول‬
                             ‫المسافة بين‬      ‫ومفتوحة بعد ذلك؟ وإن كانت مفتوحة‪ :‬لماذا‬
                            ‫المكانين «من‬      ‫يستمر العائشين فيها داخلها ولا يتحركون؟‬
                       ‫المسجد الحرام إلى‬
                   ‫المسجد الأقصى»‪ ،‬لكنه‬              ‫وهل بكل سماء ساكن واحد وب َّواب؟‬
                   ‫لم يذكر كلمة (المعراج)‬         ‫الأمر الرابع‪ :‬يخص الأنبياء الذين رآهم‬
                   ‫ولا مرة‪ ،‬مع أن المنطق‬            ‫النبي في رحلة صعوده عن كل سماء‪:‬‬
                         ‫البسيط يقول إن‬
                                                                    ‫السماء الأولى = آدم‬
     ‫منحوتة العاصفة أو منحوتة أحمس‬              ‫السماء الثانية = عيسى بن مريم‪ ،‬ويحيى‬

                                                                              ‫بن زكريا‬
                                                                ‫السماء الثالثة = يوسف‬
                                                                ‫السماء الرابعة = إدريس‬
                                                              ‫السماء الخامسة = هارون‬
                                                              ‫السماء السادسة = موسى‬
                                                              ‫السماء السابعة = إبراهيم‬
                                                                 ‫لماذا هؤلاء الأنبياء دون‬
                                                              ‫غيرهم؟ وأين بقية الأنبياء؟‬
                                                           ‫أين إسماعيل وداود وسليمان‬
                                                            ‫وغيرهم؟ ولماذا هذا الترتيب‪،‬‬
                                                              ‫هل يدل الترتيب على مكانة‬

                                                                                   ‫ما؟‬
   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25