Page 64 - m
P. 64
العـدد 59 62
نوفمبر ٢٠٢3
وسام دراز
نح َو ال َمص ِّب›
ص ًدى ..ولا مط ًرا.. لا مزهري َة في انتظاري ال َمرعى؟ ُظنون َي َأر َعى
أ ِعرني يا ُسقو ُط دقيقتي ِن أخيرتي ِن لا زفا َف ولا جنائ َز.. -يا غيم ُة- أم أنا
أقو ُل :خذني فدي ًة ..يا أ ُّيها الوادي
كل هذا القط ِف لا يحتا ُج ُه ال َجوعى سأل ُت ِك يا ع ًصا زرقا َء
معي َشع ٌب من الأشجا ِر ُتلقى كي َتصي َر النَّه َر
عك َس النَّه ِر سار ُمن َّك ًسا تراق ُبني الطبيع ُةَ ..تقت ِفي أ َثري!
كأ ِّني ما خطر ُت على ُخ َطى ب َش ٍر أو ثعبان ًة َتسعى
نحو ال َبوادي
سا َر مكتو َف الأيادي وأهلي كلَّه ْم َصرعى! أح ًّقا منب ًعا غادر ُت ..أم ذي ًل؟
َمصبًّا َأقت ِفي
صا َر سا ِري ًة، اتئِ ْد يا ما ُء ..مه ًل،
ولك ْن أ ِّجليني يا ريا ًحا َخيلُها ال َمجرى؛ أم رأ َس أف َعى؟
معي ُصر ٌر من النظرا ِت أنف ُقها على
لا تد ُّل على بلادي غاب ٌة تلك التي في البر تبكيني
الوادي.. ُمل ّوح ًة
عاد َيحملني ،ويحم ُل ذ ْن َب َشعبي معي سيجار ٌة بالي س ُيشعلُها،
إلى أن َتنط ِفي ..ق ْف بي ُق َبيل َك يا كأ ِّني زهر ٌة ُتنعى!
ال َمجرى يا نه ُر.. فان َجرف َمص ُّب، أنا لا ثم هناك عاشق ٌة ُقطف ُت
ريا ًحا َخيلُها ِسيري يا كأ َّنني دم ٌع ُتغال ُب ُه على َطل ٍل ل َأجلِها
و ُروحي صرخ ٌة ..لن ُتستر َّد
ُخذا ِني للمَص ِّب.