Page 61 - m
P. 61
59 إبداع ومبدعون
الشعر
خالد رطيل
رجل الله (منصور الحلاج)
قولوا كلامكم على جميع الناس وا ُروا بقاياه
فإنني أبدأ من بدء البداية لعلَّهم يرجعو ْن وح ِّرقوه
فكل بد ٍء نقطة أنا هو الذي.. واستفيضوا في حكاياه
لها نهايات الخلاص تواري ُت به عنه فهذا جس ٌد مستبا ْح
ولست ُم ُتق ِّدرون غضبتي وأُعلن الآن خلاصي وهذه البقايا...
من حواجز الجس ْد قد أنجزت وعدها
غضب َته بأ َّن ما يحوم حولها
فح ِّرقوني.. متى اختلي ُت على هذا الصليب
إنما أنا الخليل ذاته أتخ َّل هو ي ٌد..
وصلِّبوني.. تنجز ما تواعدا عليه
إنما أنا المسيح أرتدي وإذا اعتلي ُت في عليائه
ظلاً يوافيني لا تقتربوا وأوجزا فيه الكلام
متى أشا ْء فحالتي لا تستقي ْم
وإذا امتزج ُت لكنه سيسرق الأنفاس
... لا تستدرجوني يبدي على الحفاة والعراة
نشهد يا منصو ُر إنما الكلام حال ٌة
ذاته
أ َّن بك دا ًء.. تقي ُم يظهر ما استعصى
نفترض الآن لك ْنها لا ُتبي ْن
بأنك استبح َت خذوا براحكم.. وما استرا ْب
واخترق َت.. فأنا لست أتك َّرر ُيخرج في مواسم ال ِّزحام
ولا أك ِّرر
وأنس َت ولا أفيض حالي.. ما خبَّأ ُه في السكرا ْت
وانتبذ َت حالنا.. هذي البقايا لم تعد
اليوم لس َت منَّا على أح ْد تفي بما افترض
ولا يح ُّق للبقايا أنا حبيبه وضاقت الجوانح
أن تطلب الصلاة فكيف أستبيحه بفيض ِة في الخلوا ْت
وكيف أرتجي ي ًدا أنا أُ ْسمي حاجتي
قال: تقيل عثرتي؟! باسمها..
«تلك البقايا.. هو اصطفاني لكنهم ُيمارو ْن
كانت لباسي.. وابتداني.. أنا اليقين الشاه ُد
وزهو َة اختلائي»!