Page 62 - m
P. 62
العـدد 59 60
نوفمبر ٢٠٢3
أحمد عايد
إ َّن ُه خطُأ الُّروا ِة
ولولا دمع ٌة في العين، وإ َّن ُه خط ُأ ال ُّروا ِة ظ َّل ِن ينس َّل ِن منِّي
ما ا َّتضح ال َّطريق لأ َّنهم لم يبصروني واق ًفا مل َء ُ -ر َّبما سبعون ظ ًّل-
ليس يعرفهم سوا َي
أنا أصابع عاز ٍف المكان
لم يلتف ْت أح ٌد إليها أصحا ٌب ُقدامى
تن َّهد ُّت -بيني وبينيِ -ك ْلم ٌة من زمان تش ُّعب الأضوا ِء
مص ِّفقين لعز ِف ِه فخشي ُت من وجع ال َّزمان فوق الأر ِض في فصل ال ِّشتا ِء
أ َّما هو.. كلا ُمنا متفلس ٌف حول الحياة
وقل ُت :ما هو في دمي
المنبوذ من ألحا ِن ِه ملكي بأكملِ ِه كأ َّننا فوق ال َّسما ِء
حتَّى أصاب ُع ُه ستنك ُر ُه ُند ِّب ُر الملكوت والأشياء
وإن لم يستق َّر على يدي
وحي ٌد أ ُّيها ال َّشخ ُص الوحي ُد ُعو ٌد هاد ٌئ
سحاب ٌة تمشي بمفردها أمام المو ِت فليسألوا عنِّي عصافير ال َّصباح و ُخ ًطى ُتبعثِ ُر في الجها ِت
وما فعلنا في غصو ٍن لم تغ ِّن وفي ال َّشوار ِع ذاهبون وذاهلون
-هل هذا مدي ٌح أم هجا ٌء؟ سوى لنا
البح ُر يفت ُح عي َن ُه
وإ َّن ُه خط ُأ ال ُّروا ِة؛ وليسألوا عنِّي كلام العاشقات وال َّطي ُر ذو أم ٍل خفي ٍف
لأ َّنهم لم يبصروني في سكو ِت وما ترك ُت على النَّوافذ ساكنًا ذاه ٍل عن خ َّط ِة ال َّصيَّاد
في الأجوا ِء صم ٌت فاض ٌح
اللَّحن ***
في شغف المزامير ال َّرشيقة طي ٌر ُيسافر في بيا ٍض بط ٌء مهي ٌب للفراش ِة
في انحناء الورد فوق الماء لا دلي َل له سوى ما قال ِت تطبع القبلات فوق الورد
الأضوا ُءِ « :ط ْر دون التفا ٍت
*** في الفضاء ستخل ُق المعنى َأمسي في مقابره
هيَّا -يا بعيدي -سمني قم ًرا إذ ْن ف ِط ْر حتَّى انفجار القلب بري ٌء من جناياتي
ويومي سال ٌم من لهفة الغ ِد
سأظ ُّل -عمري -ساه ًرا من خفقا ِن ِه». موعدي :عند ابتسامة نجم ٍة
أرعى ميا َه ال ُح ِّب في قلبي وأمام بن ٍت لا تغا ُر عليَّ
لولا امتلائي بالهواء، بين قصيدتي ِن جميلتي ِن
معي وع ٌد -وإن كذ َب ال ُّروا ُة- لكن ُت في قب ٍر
وإ َّن ُه خط ُأ ال ُّرواة!