Page 142 - merit 45
P. 142
خطاب الهيمنة العـدد 45 140
تحت عناوين التكامل مع ثقافة سبتمبر ٢٠٢2 إجلالهم والنظر إليهم من منظور
الاستهلاك وآليات السوق مثالي بغض النظر عن انطباقه على
يمكن أن توجه لكاتب المقال،
الرأسمالي يقدم د.أحمد زايد سأقدم تقييمي لعبارة رئيسة الواقع؟!
هذه الملاحظة عن هيمنة الخطاب المجلس القومي للمرأة« :هذه وربما لا يجب أن أؤمل في رد
من د.مايا مرسي على سؤالي
الديني على العقل المصري الكلمات لا تصدر عن رجل أو أسئلتي ،خصو ًصا وأن ما
وارتباطه بظواهر العنف والقتل: دين»! من خلال دراسة علمية أملكه من جواب واقعي وعملي
«لقد أصبح هذا الخطاب (الديني) -وعلمي وبحثي كذلك -دقيق
في المجال الثقافي العام أكثر تأثي ًرا تطبيقية قام بها د.أحمد عبد
من الخطاب المسرحي والسينمائي الله زايد أستاذ علم الاجتماع عليها ،يخرجها من موضع
والروائي والشعري ،بل أصبح السياسي ومؤسس مركز البحوث الأسئلة التقريرية إلى موضع
الاجتماعية بجامعة القاهرة، الأسئلة الاستنكارية فقط لا
أكثر قدرة على إزاحة هذه ونشرت في كتابه «صوت الإمام: غير .وما في حوزتي من ذلك
الخطابات الثقافية ونقدها وضبط الخطاب الديني من السياق إلى ليس جوا ًبا واح ًدا في الواقع بل
مخرجاتها بحيث تتحرك في إطار التلقي» الذي صدر عن الهيئة إجابات لا تعداد لكثرتها ،ولا
المصرية العامة للكتاب سنة تحجيم لكارثيتها ،وقد يصلح
معين وفي حدود معينة .ولذلك .2019وهي دراسة تطبيقية عنوان المسلسل الدرامي الأردني
فقد نجحت النخب الدينية -ذات غطت نحو حوالي 500من خطب الإماراتي «دعاة على أبواب جهنم»
التوجهات السلفية والجهادية -في الجمعة التي ألقيت على المنابر عنوا ًنا مثاليًّا لها .تلك الإجابات لا
المصرية في العاصمة وبضعة تتعلق فقط بالداعية (أ.د ).الذي
أن تحاصر كل صور الخطاب اشتهر بسوابقه الدعوية المستفزة
التنويري ،لا بالهجوم والنقد محافظات ،لدعاة أزهريين
بل بالعنف والقتل» .ولعل هذه متفاوتين في الشهرة يعتلون والتحقيرية للمرأة ،كان من
العبارات تقدم ر ًّدا حاس ًما على جمي ًعا منابر الأوقاف المصرية أكثرها استفزا ًزا ر ًّدا له عن سؤال
هؤلاء الذين يروجون باستمرار بشكل رسمي ومصرح به .فما يتعلق بحكم ضرب الزوجة ،ورد
لمقولات تمويه مضللة تحاول ربط الذي وجده الباحث المصري
ظواهر العنف والقتل باتجاهات أو المعروف في دراسته بالغة الأهمية عليه بالقول« :هي السبب لأن
أفلام أو رموز سينمائية ودرامية الرجل لا يصل لمرحلة الضرب
معينة .رغم أن ما تنتجه تلك من حقائق. إلا إذا تم استفزازه بشدة»! لكنها
الاتجاهات في السينما المصرية
من أفلام الإثارة يستحيل أن إجابات تتعلق بالأهم بطبيعة
يزيد بحال عن واحد من الألف التدهور الذي اعترى الخطاب
أو من العشرة آلاف مما تقدمه
نفس الاتجاهات في السينما الإسلامي في مصر ،وجعله
العالمية ،مثل سينما هوليوود نموذ ًجا مخي ًفا للضعة والتدني
الأمريكية أو بوليوود الهندية،
ودون أن يحاول ناقد أمريكي أو والانحطاط ،وهو الاكتساح
هندي واحد الحديث بجدية عن الخطير الذي قاد ظواهر
تأثير لتلك النوعية من الأفلام في
ارتفاع معدلات العنف والجريمة، التدين في مصر إلى منحنى
لكن ذلك يحدث كثي ًرا في مصر خطر من العنف اللاأخلاقي
والعنصرية التقو َّية والكراهية
المدمرة.
وبعي ًدا عن أي ظنون أو
تخمينات واتهامات بالانتقائية
والترصد والرغبة في التشويه