Page 141 - merit 45
P. 141
139 تجديد الخطاب
مبروك عطية سيد قطب د.أحمد عبد الله زايد -يوضح في رأيه! -معاني
تصريحاته.
على سبيل الحديث عن مثال ما الحالة عن إدانة تغطية الرأس
ليس واقعيًّا ،لكنها في الحالتين بوصف إضافي للتبرج هو “عدم فبخصوص إحساس المصريين
عبارة تنطوي على مغالطة وإنكار والمصريات بالإهانة البالغة
للحقيقة يكمن فيهما أذى وضرر الاحتشام” ،فض ًل بالطبع عن من وصف المرأة بالقفة قال
كبيران وخطيران يلحقان بالمرأة جعله في مقام الدافع الذي أدى (أستاذ دكتور)« :كلمة ُق َّفة
وبالمجتمع المصري كله .وأقصد
بالقاتل لجريمته. مش عاجباكم؟! والله موجودة
بها عبارة قالت فيها «مايا ومن بين الإدانات اللافتة في في أمهات كتب اللغة العربية»!
مرسي»« :هذه الكلمات لا تصدر وليس في الوسع الحديث عن
سيل الإدانات التي تدفقت سطحية أبعد من هذا المنطق ،فكل
عن رجل دين»! ردا على تعليقات (أ.د ،).ومن الألفاظ البذيئة والأوصاف المهينة
والسؤال الذي يطرأ على خيالي والتعبيرات المنحطة موجودة
توجيهه وبإلحاح لرئيسة المجلس أكثرها كذلك حز ًما وجرأة كذلك -والله! -في أمهات كتب
القومي للمرأة في مصر :هل أنت وصد ًقا ،تلك التي صدرت عن اللغة العربية ،وممارسة البذاءة
جادة بالفعل يا سيدتي في تلك المجلس القومي للمرأة ورئيسته والانحطاط التعبيري هو بالبداهة
العبارة؟! هل تعتقدين أنها تعبر د».مايا مرسي» ،التي وصفتها من داخل نطاق مفردات اللغة
عن حقيقة موجودة في الواقع؟! الموجودة في الكتب الأمهات وليس
هل تعود إلى أي دراسة علمية -محقة -بأنها تحريض على
جادة أو تدقيق في خطابنا الديني العنف والقتل ضد فتيات ونساء من خارجها! أما بخصوص
السائد؟! أم أنها محض عبارة دفع اتهام «الإساءة للمرأة»
أملاها الانفعال مع الرغبة في مصر ،وأنها بمثابة الجريمة عن نفسه فقال« :أنا ما أسأتش
مراعاة مقام رجال الدين على التي يعاقب عليها القانون .غير للمرأة ،بس قلت اعملي ما بدا
العادة المستقرة بين المصريين في لك وتح َّملي النتايج ،وقلت لها
أن تعليقات رئيسة المجلس إلبسي محتشمة ،وقلت إن ده
القومي للمرأة لم تستوقف كاتب مش هيمنع الجريمه وإنما هيقللها
فأي خطورة في هذا الكلام؟»!
السطور لتلك الأسباب ،وإنما والخطورة الظاهرة في كلام
لعبارة وردت فيها إما على سبيل (أ.د ).هو أنه يح ِّمل المرأة غير
المحجبة نتيجة «عمل ما بدا لها»،
التقريع واللوم والتأنيب ،أو وهو ما يعني أن المرأة المتبرجة
-وهو اللفظ القبيح الذي يدمن
الدعاة وصف الفتيات اللواتي
يكشفن شعرهن به -تتحمل
نتيجة تبرجها وهي هنا جريمة
قتل وحشية! وبما أن الضحية
في جريمة المنصورة كانت تلبس
محتشمة بالفعل كما وضح
للأعين التي رأتها في تسجيلات
الكاميرات وهي ُتطعن و ُتذبح،
فلا تزيد نصيحة (أ.د ).في هذه