Page 241 - merit 45
P. 241

‫‪239‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫بيئة‬

                                                                             ‫الأوروبية‪ .‬وقد اتخذت بعض‬
                                                                             ‫الحكومات ‪-‬منذ عام ‪-2006‬‬
                                                                         ‫الإجراءات الفعلية للارتفاع بنسبة‬
                                                                             ‫الطاقة المتجددة‪ ،‬ومنها‪ :‬ألمانيا‬
                                                                            ‫وإسبانيا وكوبا (رغم انتمائها‬
                                                                           ‫الاقتصادي) والإمارات العربية‬
                                                                             ‫المتحدة وغيرها‪ .‬ورغم حصة‬
                                                                         ‫دولة الصين المرتفعة من الكربون‪،‬‬

                                                                               ‫فهي تحتل المرتبة الأولى في‬
                                                                         ‫صناعة الطاقات النظيفة (منذ عام‬
                                                                          ‫‪ ،)2007‬حيث تلبي نحو (‪)%90‬‬

                                                                           ‫من احتياجات العالم من الخلايا‬
                                                                                          ‫الكهروشمسية‪.‬‬

     ‫التخلص من النفايات الخطرة‬                                            ‫حاضر يتوخى المستقبل‬
                                                                                   ‫بحذر‬
‫من المحاصيل الزراعية‪ ،‬وتحكمها‬             ‫بالحق التاريخي للدول التي‬
       ‫في مصير العالم اقتصاد ًّيا‬         ‫استنزفت مواردها الطبيعية‬         ‫ما تقدم بقصد‪ ،‬إماطة الالتباس‬
                                                                              ‫عن تغيرات المناخ الوحشية‪،‬‬
  ‫وسياسيًّا‪ .‬علاوة على برنامجها‬             ‫والبشرية بشتى الوسائل‬
      ‫العسكري للتحكم في المناخ‬               ‫الاستعمارية؟ في محاولة‬         ‫بحسمها الطبيعي في السيطرة‬
                                             ‫لاسترداد أرصدتها التي‬          ‫على مناطق شاسعة من العالم‪،‬‬
   ‫المحلى‪ ،‬لأي مدينة على خريطة‬          ‫ساهمت في نهضة ونمو الدول‬            ‫مع عصر جليدي منتظر‪ ،‬وبين‬
     ‫العالم بحلول عام (‪.)2025‬‬              ‫الاستعمارية‪ ،‬وعادت عليها‬
 ‫والتي وافقت عليه الأمم المتحدة‬      ‫بالتخلف والفقر الاقتصادي‪ .‬وهل‬              ‫التغيرات المناخية البشرية‬
  ‫كمشروع لتبريد حرارة كوكب‬               ‫تكون المنح والمساعدات بدون‬          ‫المسيطرة على الغلاف الجوي‬
   ‫الأرض‪ ،‬رغم تحذيرات منظمة‬           ‫إملاءات اقتصادية وسياسية من‬
 ‫الصحة العالمية بمخاطره المدمرة‬      ‫الدول المانحة؟ حيث سيؤدى ذلك‬               ‫القريب من سطح الأرض‪.‬‬
     ‫على صحة البيئة والإنسان‪.‬‬         ‫الاستحقاق أو إطلاق تلك الحرية‬           ‫والحاجة للمزيد من الحقائق‬
‫ومع استمرار الفجوة الحضارية‬          ‫إلى زيادة معدلات التنمية البشرية‬    ‫العلمية بشأن الاحتباس الحراري‬
     ‫بين دول الشمال والجنوب‪،‬‬           ‫وخفض نسبة الفقر الاقتصادي‬           ‫ومسئولية ثاني أكسيد الكربون‬
      ‫وانهيار النظام الاقتصادي‬          ‫ورفع قدرات الدول المتضررة‬              ‫فيه‪ ،‬والبحث في بلوغ سوق‬
 ‫العالمي‪ ،‬وتدهور معدلات التنمية‬               ‫لمواجهة التغير في المناخ‪.‬‬      ‫الكربون العالمية أهدافها نحو‬
     ‫البشرية بالدول المغلوبة على‬            ‫ستظل تغيرات المناخ وراء‬
  ‫أمرها‪ ،‬والأخذ بمنطق «أن عدم‬               ‫السيطرة وتكريس الهيمنة‬             ‫تقليص الانبعاثات الغازية‪،‬‬
  ‫اليقين العلمي ليس مبر ًرا كافيًا‬     ‫الاقتصادية على مصادر الطاقة‬       ‫وضلوعها في السيطرة على التنمية‬
  ‫لغض النظر عن المشكلة»‪ ،‬تقف‬              ‫الأحفورية والوقود النووي‪،‬‬
‫هذه الدول المهددة بالأضرار‪ ،‬بين‬            ‫وتظل الولايات المتحدة على‬        ‫البشرية في العالم‪ .‬وبذلك يبقى‬
   ‫سياسة اللاندم ومبدأ الحيطة‪،‬‬           ‫مخاوفها من التعرض لهجوم‬            ‫الاعتماد على الطاقات المتجددة‪،‬‬
 ‫لتوخى الحذر واتخاذ الإجراءات‬             ‫عسكري من مجموعة الدول‬             ‫مع الاستفادة من مواقع وبنية‬
     ‫للتكيف مع مظاهر التغيرات‬          ‫الجوعى‪ ،‬نظير مخزونها العالمي‬       ‫محطات الطاقة الحرارية الحالية‪،‬‬
                                                                            ‫وكذلك فرص العمالة الإقليمية‬
         ‫المناخية العالمية المرتقبة‬
                                                                                               ‫والوطنية‪.‬‬
                                                                            ‫وهل سيعترف المجتمع الدولي‬
   236   237   238   239   240   241   242   243   244   245   246