Page 69 - merit 45
P. 69

‫‪67‬‬  ‫إبداع ومبدعون‬

    ‫شعر‬

     ‫كالمجنون وأنط ُح الحائط الآخر ع َّل الكون يعو ُد‬                                  ‫فات‪ ..‬أبانا الذي في ال َح ْلق‪ ،‬انطلق ببو ِق َك ال ِسحر ِّي‬
‫الشظصاايداقت لحلتظلاقدممو َّيب‪.‬ي‪.‬نكارنعبدِها الخليصامدوقز ًعمانبأينشباحبِحه ِه‪ ..‬في‬         ‫و َأ ْس ِمع الدنيا كلها‪َ ،‬ت َجاوز عصابات ال ِص ْب َي ِة‬

‫نهاية الطريق ربطوني في السيارة من الخلف وقالوا‬                                          ‫والورود والأمطار واقبض على العجائز‪ ،‬ق ِّشر ُهم‬
‫دعوه يذو ُق الفرق بين الليل والنهار ع َّل روح ُه َت ْع َمى‬                                ‫ليطلُ َع القاد ُة والقت َل ُة والصقور ودعهم يملؤون‬

                                ‫ونفس ُه تستكين‪..‬‬                                     ‫الساحات‪ ..‬جسدي ساخ ٌن من ال ُح َّمى‪ ،‬ممتل ٌئ بال ِح ْبر‬
  ‫كانت قدم َّي لا تستطيعان ال َس ْي َر في الضباب‪ ،‬حتى‬                                      ‫حتى العنق‪ ،‬أو ُّد أن أنفجر و َأ ْع ِمي عيون الدنيا‬

    ‫أني تذكر ُت يوم قطعوا ساق َّي في المذبحة وكيف‬                                    ‫بطوفا ِن حرو ٍف كلها (سامحوني) كلها (أنا مسكي ٌن‬
 ‫زحف ُت وزحف ُت لألحق صور َة أمي قبل أن تدوسها‬                                        ‫وغري ٌب في هذه الدنيا) كلها (أريد أن أذوق غفرانكم‬
  ‫أقدامهم القذرة‪ ..‬وقبل أن أدسها في دمائي وجد ُت‬
‫أمي تمد يدها وتقول إنني تأخر ُت عليها فبكيت لأنه‬                                       ‫مر ًة واحدة مع قهوة الصباح) كلها (لك َّن الفرص َة‬
   ‫لا أقدام لي كي أصعد للسماء ولأنها لم تعد ترب ُت‬                                                              ‫ضاعت والوق َت فات)‪..‬‬

                 ‫عليَّ وأنا لم أعد أنا ُم مع الأموات‪..‬‬                               ‫كن ُت حقيق ًة وكن ُت ذكرى‬
      ‫كان بطني متقل ًصا بعد أن ارتعش ُت‪ ،‬حتى أني‬
‫تذكر ُت يوم دخلني الخنج ُر وأخذ يمز ُق ويراو ُغ كي‬                                   ‫كان أنفي ُمو َص ًدا من جبرو ِت الرمال‪ ،‬حتى أني‬
  ‫يلتقط قبلتها من أحشائي‪ ..‬كان لحمي مهتر ًئا لكن ُه‬                                  ‫تذكر ُت يوم قب َض عليَّ البح ُر وخنقني‪ ..‬كن ُت أه ِوي‬
‫مزع ٌج‪ ،‬ينب ُض بذكريا ٍت وشوار َع وحف ٍر فأيقن المو ُت‬                                ‫قم ًرا أرشق ُه في ذاكرتي‬       ‫كوفعرين َّيص ٍةتأحاخيولراةنأقأونلتلفميهحاا‬
   ‫أن ُه مسكي ٌن ح ًّقا ومهمته كلما َه ِر َم تصير عسير ًة‬                            ‫لهذا العالم أنا بنَّا ُء حياتي‬
   ‫ح ًّقا‪ ..‬كان لا يتمكن من إغماض عيني ِه وبالتالي لا‬                                ‫وراس ُم أساطيري وأوهامي‪ ..‬لك َّن السرا َب خانني‬
                                                                                     ‫فوصل ُت للقاع وأنا أقول أنا ريش ٌة أنا ذئ ٌب بلا‬
            ‫يحتمي بأحلا ٍم تحف ُظ حرارت ُه وشبابه‪..‬‬                                  ‫مخالب‪ ..‬ذئ ٌب من غير قم ٍر وينام الآن للأبد‪..‬‬
     ‫كانت حر ًبا وكانت عاصف ًة وكن ُت حقيق ًة وكن ُت‬                                 ‫كانت عين َّي لا تبصران في العاصفة‪ ،‬حتى أني‬
                                                                                     ‫تذكر ُت يوم قا َم َر ال َع َمى وكان حظ ُه مجر ًما‬
                                         ‫ذكرى‪..‬‬                                      ‫فاختارني‪ ..‬كن ُت أرك ُض فأصطدم بالحائط وأقو ُم‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74