Page 66 - merit 45

‫العـدد ‪45‬‬ ‫‪64‬‬

‫سبتمبر ‪٢٠٢2‬‬

‫محمد الحمامصي‬

‫رجل يشبه حذاءه‬

‫‪-4‬‬ ‫قذفته به مصحو ًبا بلعنة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اذهب قبل أن يقتلعك الدم‬
‫الرجل الذي يشبه حذاءه‬ ‫ارفعوا صوري‬
‫ينام متكئًا على جثة‬ ‫وتمزقك الأقدام‬ ‫ارفعوها‬
‫تلفظ عظامك‬
‫مستمتعا بولولات النساء والرجال‬ ‫الأرض أرضي والسماء سمائي‬
‫وصراخ الأطفال‪.‬‬ ‫تنثرها على الطرقات للعابرين‬ ‫لا فرعون ولا هامان‬
‫لكني قررت أن أخاف‬ ‫أنا من أنا‬
‫الرجل الذي يشبه حذاءه‬ ‫ربما لبعض الوقت‬ ‫أبصر ما لا تبصرون‬
‫امرأة على باب حانة‬ ‫وربما الوقت كله‬ ‫وأعقل ما لا تعقلون‬
‫لامع الوجه‬ ‫فالعمر مضى‬ ‫فترفقوا‬
‫متورد الشفتين‬
‫دامع العينين‬ ‫ولا محطة باقية فيه للانتظار‪.‬‬ ‫لا ترفعوا أصواتكم جه ًرا أو س ًّرا‬
‫رقيق الابتسام‬ ‫إذا داستكم أحذيتي‬
‫عذب الصوت‬ ‫‪-3‬‬ ‫أو نهشتكم كلابي‬
‫أو قتلكم جندي‬
‫الرجل الذي يشبه حذاءه‬ ‫كراهيته‬
‫كله فتحة فم‬ ‫لم تعد تقبل التردد‬ ‫أو بعتكم في أسواق النخاسة‬
‫مجرد صوت‬ ‫كراهيته تملأ الشوارع والميادين‬ ‫إنها مشيئتي‬
‫يغل‬ ‫تعبر النيل والترع‬
‫يحقد‬ ‫تملأ أفواه المقاعد والأسرة‬ ‫ومشيئتي خير كلها يا عبادي‪.‬‬
‫يسرق ويقتل‪.‬‬
‫تحفر الأرض‬ ‫‪-2‬‬
‫الرجل الذي يشبه حذاءه‬ ‫تصعد للسماء‬
‫ليس له إله أو نبي أو رسول‬ ‫تزحف من نجع لقرية لمدينة‬ ‫يشبه نفسه‬
‫كراهيته بانتظار أن تطبق عليه‬ ‫لا يشبه شيئًا ولا أح ًدا‬
‫رجل لا يعرفه الشيطان‬ ‫كراهيته الآن حرة‪.‬‬ ‫وددت لو رفعت حذائي في وجهه‬