Page 191 - merit 46 oct 2022
P. 191
189 الملف الثقـافي
«شارلوت کورديه» ،التي تا ًجا له في المجد شعب ثلاث:
حاولت أن تنجي وطنها من مجد الفاتح ومجد المؤسس
الفتن والاضطرابات الداخلية، المشيد ومجد المشرع».
وتحرر مواطنيها من استبداد
الطغاة الظالمين بقتل زعيمهم وكم من نساء أنقذن الأوطان
«مارا» أثناء الثورة الفرنسية، وأخمدن نيران الفتن
فكان جزاؤها أن انقلب والثورات التي كان يوقدها
عليها الرأي العلم فصب الرجال وحدهم ،ويقتحم
عليها اللعنات ،وانتهي أمرها سعيرها تلك البواسل من
بالإعدام في 17يوليو سنة الجنس اللطيف کچان
دارك ،التي أنقذت أوطانها
.۱۷۹۳
وإلى حضراتكم بعض من الاحتلال الأجنني عند ما
كلماتها في الوقت الأخير من حاصرت الجيوش الإنجليزية
حياتها «إلام أيها الفرنسيون مدينة أورليان في عهد شارل
البؤساء ترضون حياة القلق
والانقسام؟ لقد مضي زمن السابع سنة .1439
طويل والأشرار يؤثرون علمت وهي في السابعة
مطامعهم الشخصية على عشرة من عمرها ما تقاسيه
المصلحة العامة .لماذا أيها بلادها من عناء الاحتلال
المنكودو الحظ ويا ضحايا الأجنبي ،فقصدت إلي حيث
هياجهم ،لماذا تتناحرون يوجد ملك فرنسا وطلبت
وتفنون أنفسكم لتشيدوا أن تقدم إليه ،فرفض طلبها.
بناء ظلمهم علي أنقاض ولما حوصرت مدينة أورليان
فرنسا الحزينة؟ واوطناه! إن أذن الملك لها بالمقابلة وولاها
مصائبك تمزق قلبي وليس قيادة فرقة صغيرة كطلبها،
في وسعي أن أهبك غير للدفاع عن وطنها ،فتم علي
حياتي ،وأشكر السماء على يدها فك الحصار عن مدينة
أن لي حرية التصرف فيها.. أورليان ،وهزمت الجيوش
أريد أن يكون من زفرتی الإنجليزية في مدينة باتيه،
الأخيرة خير لأبناء وطني». ومن أجل هذا كان لها
وكذلك لا ننسي ما تكبدته الشرف أن توجت بنفسها
«مدام دوستال» ،تلك الكاتبة
الشرعية ،من مرارة المنفى شارل السابع.
وغضاضة الوحشة فيه غير أنها بعد ذلك جرحت
لدفاعها عن الحرية وثباتها
علي مبدئها في عهد نابليون أثناء هجوم ،،فأهملت
الأول ،فلقد نفيت إلى وتركت ،حتي وقعت في أيدي
سويسرا وأقامت في ضاحية البورجينيون ،الذين باعوها
لحلفائهم الإنجليز ،فوكمت
أمام محكمة دينية متهمة
بالشعوذة ،وحكم عليها
بالإعدام حر ًقا.
نذكر بجانب چان دارك