Page 200 - merit 46 oct 2022
P. 200
العـدد 46 198
أكتوبر ٢٠٢2 الغربية ،ومع هذا فإن نساء
الغرب قد سبقتنا بمراحل،
والتروي ،كانت السيدات أول الإمام الشيخ محمد عبده،
الداعيات إليها .وكلما كانت والأستاذ الكبير المرحوم وذلك لأن الشرقي فسر
الشيخ عبد الكريم سلمان حرية المرأة بغير معناها
تدعو إلى الحركة والتضحية، الحقيقي الذي هو تمتع المرأة
كانت السيدات في أوائل وغيرهم ،انتهزت هذه بحقوقها الطبيعية ،وكانت
الفرصة فئة من السيدات، المرأة الغربية محرومة منها،
الصفوف .ولما انقشعت عن وتشجعت في إعلان آرائها في إذ كان زوجها مطلق الحرية
البلاد آثار الحرب وقوانينها المسائل الاجتماعية والأدبية في التصرف في أموالها
القاسية ،رأت المرأة المصرية بنشرها في المجلات والجرائد وكسبها وحرمانها من
أن تترك للرجال تسوية كالمرحومة ملك حفني حضانة أطفالها.
المسائل السياسية ،وتتجه ناصف. بينما تتمع الشرقية،
وبالأخص المسلمة ،بكل ذلك،
هي إلى المسألة النسوية حتى إذا فتحت أبواب ففهم الشرقي أن معني حرية
لتعني العناية اللازمة بترقية الجامعة المصرية سنة 1908 المرأة هو السفور ،وبحكم
التقاليد يرى أن السفور يقود
المرأة حتى يتكون من خرج كثير من السيدات المرأة إلى سوء التصرف في
مجموع الأمة شعب جدير من عزلتهن وذهبن إلى حريتها ،والواقع أن الحجاب
بالاستقلال ،فتكون الاتحاد قاعاتها لإلقاء المحاضرات لا يصون المرأة إن لم يكن
واستماعها ،ولم تقف لها رادع من نفسها ،وهو
النسائي المصري سنة مطامعهن عند ذلك بل أسسن إنما يحول بينها وبين الثقافة
1923عقب دعوة وصلتنا الجمعيات الخيرية كمبرة وتجارب الحياة ويحرم
من مكتب الاتحاد النسوي محمد علي ،وشرعن في إنشاء المجتمع من استثمار مواهبها.
الدولي العام لحضور مؤتمر الأندية الأدبية ،ولكن نشوب فالمرأة الجاهلة ليس في
روما ،فلبت الجمعية دعوته الحرب العالمية أوقفت تنفيذها مقدورها أن تحسن إدارة
بإيفاد وفد يمثلها لأول مرة فتحولت حركهن إلى المسألة ينتها ولا العناية بأولادها،
في البلاد الأجنبية قدمنا.. ولا تشعر بالمسؤولية الملقاة
فسافر الوفد إلى روما وقام الوطنية. علي عاتقها ،ولا يمنعها
بواجبه في المؤتمر ،ولما تبين ولما تشكل الوفد المصري الحجاب من الخروج ،فإذا
له أهمية الموضوعات التي للرجال في أوائل سنة 1919 خرجت فهي لا تخرج لكسب
يحضرها مكتب الاتحاد العام تشكلت لجنة وفد السيدات عيشها ولا لأداء خدمة
طلب انضمام جمعية الاتحاد في الحال .ولما انتقات النهضة المجتمع ،بل لتقضي معظم
النسائي إلى جمعية الاتحاد من دور الفكر والتدبير ،إلي أوقاتها في غير جدوی.
الدولي العام ،فنال طلبه قبو ًل دور العمل والنضال ،أدت ولهذا السبب عندما طرق
مقرو ًنا بعبارات التشجيع موضوع تحرير المرأة قاسم،
النساء من واجب البذل وقام فريق من صحبه لنشر
والاستحسان. والتضحية ما لا يقل عن دعوته ،والنضال عن مذهبه،
وكان من المسائل الموضوعة القسط الذي قام به الرجال، ومن بين هؤلاء المرحوم
في برنامج الاتحاد النسوي وإلى حضراتكم بعض ما سعد باشا زغلول ،والمرحوم
وصل إل َّي من أسماء اللواتي
المصري مشروعان ذهبن شهيدات في الحركة
أساسيان أقرتهما الجمعية الوطنية :شفيقة محمد،
قبل سفر الوفد ،وهما سن فهيمة رياض ،عائشة عمر،
قانون لتحديد سن الزواج، حميدة خليل .وكلما كانت
الحالة تدعو إلى السكينة
ومساواة البنت للولد في
أنواع التعليم ،فعرض الوفد
هذين المشروعين على المؤتمر