Page 202 - merit 46 oct 2022
P. 202

‫العـدد ‪46‬‬                            ‫‪200‬‬

                                    ‫أكتوبر ‪٢٠٢2‬‬                    ‫الشرق وأغلبهن من جمعيتنا‪،‬‬
                                                                     ‫بإلقاء محاضرات في البلاد‬
‫وقسم به مستوصف لمعالجة‬                   ‫تقدم منها إلى المؤتمرات‬     ‫التي مررن عليها‪ ،‬فأظهرن‬
   ‫الأطفال والنساء الفقيرات‬         ‫الدورية موضوعة على أساس‬          ‫بكفاءتهن درجة تقدم المرأة‬
   ‫مجا ًنا‪ ،‬ويرده يوميًّا مئات‬      ‫صحيح‪ ،‬فلبى طلبها نخبة من‬
  ‫منهم‪ .‬يقوم بعلاجهم أطباء‬                                         ‫المصرية‪ ،‬ومن بينهن السيدة‬
    ‫تطوعوا لخدمة الإنسانية‬           ‫رجال مصر بدون تردد ولا‬             ‫إحسان أحمد القوصي‪،‬‬
      ‫وهم حضرات الدكاترة‬                                 ‫وجل‪.‬‬
   ‫الفضلاء سامي بك كمال‪،‬‬                                           ‫بخطبها وشخصيتها البارزة‬
                                          ‫أقول ذلك لأنه لا يزال‬       ‫في سوريا‪ ،‬والسيدة نلی‬
‫سليم بك صبری‪ ،‬عبد الحميد‬                ‫بين أبناء مصر في القرن‬           ‫زنانيري بمحاضراتها‬
     ‫بك وفا‪ ،‬الدكتور جمالي‪،‬‬                                             ‫في روما السنة الماضية‪،‬‬
                                            ‫العشرين المتمسكون‬                ‫والدكتورة صيبعة‬
 ‫الدكتور القيم‪ .‬وتصرف لهم‬             ‫بالقديم‪ ،‬والذين لا يقدرون‬         ‫بمحاضراتها في امريكا‪،‬‬
    ‫الأدوية مجا ًنا أي ًضا‪ .‬وقد‬       ‫مجهوداتنا ويسيئون الظن‬            ‫والمحامية الفاضلة مدام‬
   ‫تفضلت حكومتنا الموقرة‪،‬‬                                                ‫غرزوزی التي لا تزال‬
                                          ‫في أغراضنا‪ ،‬وهم ولله‬
 ‫لما تحققت من فوائد أعمالنا‪،‬‬           ‫الحمد قليلون‪ ،‬إليهم نقول‬     ‫بأمريكا‪ ،‬وتنقل الينا الجرائد‬
 ‫فأعطت الجمعية قطعة أرض‬                 ‫إن غاية الاتحاد النسائي‬      ‫شذرات نفيسة من خطبها‪،‬‬
                                     ‫المصري لا تقتصر على رفع‬
      ‫فسيحة بشارع القصر‬                                                 ‫والآنسة‪ ‬سيزه نبراوي‬
   ‫العيني‪ ،‬وسنشرع‪ ‬إن شاء‬                 ‫الحجاب والدعاية لمصر‬      ‫رئيسة تحرير مجلة المصرية‪،‬‬
 ‫الله قريبًا في بناء دار عليها‪.‬‬         ‫وإعلاء شأن نسائها‪ ،‬لأن‬
                                      ‫المرأة هي مقياس الحضارة‬         ‫بمقالاتها ومحاضراتها في‬
     ‫أما برنامج الاتحاد فهو‬          ‫في الأمم‪ ،‬بل ترى إلى خدمة‬        ‫المؤتمرات التي حضرتها‪،‬‬
      ‫يتضمن أغرا ًضا كثيرة‬
  ‫نافعة‪ ،‬تسعي الجمعية بكل‬                 ‫الإنسانية وإنقاذ الأمة‬        ‫وكذلك زميلتنا الفاضلة‬
    ‫جد‪ ‬ونشاط وراء تنفيذها‬            ‫المصرية من الشلل النصفي‬              ‫الآنسة ماری کحيل‬
 ‫تدريجيًّا‪ ،‬وتتلخص في أمنية‬
    ‫واحدة هي إسماد العائلة‬              ‫الذي قعد بها عن التقدم‪،‬‬      ‫والسيدة ليلي عيد وغيرهن‪.‬‬
  ‫بتحقيق العدل بين أفرادها‬               ‫وذلك بنشر تعليم البنت‬          ‫ولا يمكننا أن نغفل ذكر‬
     ‫وبث روح التعاون فيها‬                ‫والعناية بصحة الأطفال‬
‫والوئام‪ ،‬فنسأل الله التوفيق‪.‬‬        ‫ومحاربة الرذائل والخرافات‬        ‫الكاتبة الفاصلة الآنسة مي‬
 ‫وفي الختام أشكر حضراتكم‬             ‫وإعداد البنت لمعترك الحياة‪.‬‬    ‫التي ألقت محاضرات شيقة‬
  ‫علي ما تكرمتم به من ثمين‬               ‫ولتحقيق هذه الأغراض‬        ‫طلية في الحركة النسوية في‬
 ‫وقتكم في سماع محاضرتي‬               ‫قامت الجمعية بتأسيس دار‬       ‫هذا المعهد نفسه وفي سوريا‪.‬‬
 ‫الطويلة‪ ،‬كما أشكر حضرات‬              ‫ذات قسمين‪ :‬قسم لتثقيف‬
   ‫رئيس هذا المعهد وأعضاء‬               ‫اليتمات والفقيرات مجا ًنا‬         ‫هذا وقد رأى الاتحاد‬
     ‫إدارته المحترمين على ما‬             ‫يتعلمن فيه فوق القراءة‬        ‫النسوي المصري في هذا‬
‫أولوني من حسن الثقة وكرم‬             ‫والكتابة صنائع تغنيهن شر‬
                                      ‫الفاقة والعوز وتمكنهن من‬            ‫العام أسوة بجمعيات‬
                   ‫الضيافة‬           ‫كسب العيش بطريق شريف‬             ‫الاتحاد النسائي الدولي في‬
                                      ‫كالخياطة والتطريز وصنع‬
                  ‫‪---------‬‬             ‫السجاد ونسيج نوع من‬             ‫أوروبا أن يكون بجانب‬
        ‫محاضرة‪ ‬ألقتها‪ ‬هدى هانم‬        ‫الأقمشة الصوفية والقطنية‬           ‫لجنته لجنة استشارية‬
‫شعراوي ‪-‬رئيسة الاتحاد النسائي‬         ‫والحريرية‪ ،‬كما يتعلمن فيه‬       ‫من أفاضل رجال القانون‬
    ‫المصري آنذاك‪ -‬في قاعة‪ ‬نورت‬       ‫أنواع الطبخ والتدبير المنزلي‬     ‫والصحة والتعليم‪ ،‬لنرجع‬
  ‫التذكارية‪ ‬بدار الجامعة الأمريكية‬                                  ‫إليهم في درس المسائل التي‬
 ‫بالقاهرة‪ ،‬يوم الثلاثاء ‪ ۱۲‬نوفمبر‬               ‫وقانون الصحة‪.‬‬           ‫لها اتصال بمعلوماتهم‪،‬‬
                                                                        ‫لتكون المشروعات التي‬
                     ‫سنة ‪.1929‬‬
   197   198   199   200   201   202   203   204   205   206   207