Page 201 - merit 46 oct 2022
P. 201

‫‪199‬‬            ‫الملف الثقـافي‬

‫شارلوت كورديه‬  ‫سيزا نبراوي‬     ‫سوزان أنطوني‬                      ‫الدولي‪ ،‬وطلب مساعدته‬
                                                               ‫لدى الحكومة المصرية في‬
  ‫بعد صدور هذه المجلة من‬       ‫السيدة المصرية على مواجهة‬    ‫تحقيقهما‪ ،‬وقد وفق لنيل هذه‬
  ‫تغيير محسوس في تقدير‬         ‫الأمور العامة بدون تردد ولا‬    ‫المساعدة‪ .‬وبعد عودة الوفد‬
                                                               ‫إلى مصر قدم المشروعين‬
    ‫حالة مصر عامة والمرأة‬                           ‫وجل‪.‬‬       ‫إلى الحكومة المصرية‪ ،‬ولم‬
     ‫الشرقية خاصة‪ ،‬جعلنا‬                    ‫أيها السادة‪..‬‬     ‫تمض هذه السنة حتى نقذ‬
  ‫نعتقد أن ما بذل في خدمة‬         ‫في أوائل سنة ‪ 1925‬رأينا‬    ‫مشروع تحديد سن الزواج‪،‬‬
     ‫هذه المجلة لا يعد شيئًا‬    ‫من المصلحة ضرورة إيقاف‬
 ‫بجانب الربح المعنوي الذي‬         ‫الرأي العام الأوروبي على‬        ‫وفتحت أبواب المدارس‬
   ‫ربحته مصر‪ ،‬ونحن أمام‬             ‫صورة صحيحة للمرأة‬           ‫على اختلاف درجاتها في‬
 ‫هذه النتيجة الباهرة نحتمل‬       ‫المصرية غير التي انطبعت‬        ‫السنة التالية أمام البنات‪،‬‬
‫بكل شجاعة النقد الذي وجه‬         ‫عنده بواسطة كتاب أخذوا‬       ‫وكان لذلك فضل في ظهور‬
    ‫إلينا لصدور هذه المجلة‬            ‫معلومات مشوهة عن‬        ‫استعداد بناتنا ونبوغهن في‬
  ‫بلسان أجنبي‪ ،‬وينبغي أن‬            ‫الشرق‪ .‬ولما لم يكن من‬   ‫الامتحانات العمومية الأخيرة‬
 ‫أذكر أن هذه المجلة لم تكن‬       ‫سبيل لتحقيق هذا الغرض‬      ‫بالمدارس الابتدائية والثانوية‬
     ‫هي وحدها التي أثارت‬            ‫إلا بإنشاء مجلة نسوية‬        ‫وفي البعثات الأوروبية‪.‬‬
‫الرأي العام الأوربي وحولته‬     ‫تصدر بلغة أوروبية ليستنير‬     ‫وأفتخر أن في مدرسة الطب‬
 ‫لمصلحتنا‪ ،‬بل هناك بجانبها‬        ‫الرأي العام الأوروبي من‬    ‫المصرية والجامعة ومدارس‬
‫عامل آخر أذكره مع الفخار‬           ‫مطالعتها‪ ،‬أصدرنا مجلة‬    ‫الطب في إنجلترا والسوربون‬
   ‫والاعتراف بالجميل وهو‬          ‫المصرية ‪L’ Egyptienne‬‬
‫ما قامت به السيدات اللاتي‬           ‫باللغة الفرنسية‪ ،‬وأؤكد‬          ‫بباريس وغيرها من‬
   ‫انتهزن فرصة سياحتهن‬           ‫لحضراتكم أن ما شاهدناه‬      ‫الجامعات والمدارس طالبات‬
   ‫في أوروبا وأمريكا وبلاد‬         ‫في الرأي العام الأوروبي‬   ‫أرجو أن يبعثن بعد عودتهن‬
                                                             ‫رو ًحا جديدة في طرق التعلم‬
                                                              ‫والتربية‪ .‬ولما لبت الحكومة‬
                                                              ‫المطليين السابقين تشجعت‬
                                                             ‫الجمعية على العناية بدراسة‬
                                                            ‫الموضوعات الحيوية الأخرى‬

                                                               ‫فوزعت أكثرها أهمية على‬
                                                                ‫أعضائها لدراستها ورفع‬

                                                                 ‫تقارير عنها للمؤتمرات‬
                                                                       ‫النسوية الدولية‪.‬‬

                                                                 ‫وقد كان بودنا أن نوفق‬
                                                            ‫لدراسة كل الموضوعات التي‬

                                                                ‫تشتغل بها لجان المؤتمر‬
                                                               ‫العام‪ ،‬ولكن لا يزال بعض‬
                                                               ‫الأعضاء منا يتهبن السفر‬
                                                             ‫إلي المؤتمرات والاشتراك في‬
                                                             ‫مداولاتها‪ ،‬ونرجو أن تتغير‬
                                                            ‫مع الوقت هذه الحالة‪ ،‬وتقدم‬
   196   197   198   199   200   201   202   203   204   205   206