Page 220 - merit 46 oct 2022

‫العـدد ‪46‬‬ ‫‪218‬‬

‫أكتوبر ‪٢٠٢2‬‬

‫والتمكين الاجتماعي‬ ‫«النسوية» وليد‬ ‫مصطلح‬
‫للممارسات النسوية‬ ‫القرن العشرين؛‬
‫باستخدام جميع الوسائل‬ ‫نشأ للتعبير عن‬ ‫هدي شعراوي‪..‬‬
‫ذات القوة الضاغطة‬ ‫بين العمل الاجتماعي والنضال السياسي‬
‫في تشكيل الرأي العام‬ ‫اللاتي يدافعن‬
‫عن المساواة بين‬ ‫د‪.‬أسماء بدوي‬
‫وإحداث التغيير‪.‬‬
‫أما الحركة النسوية في‬ ‫المرأة والرجل‬
‫واقع العالم العربي فما هي‬ ‫وإلغاء الفوارق‬
‫الا امتداد للفكر النسوي‬
‫الغربي في بدايات اتصال‬ ‫بينهما في كل‬
‫العرب بأوروبا والانفتاح‬ ‫المجالات‪ .‬وقد انتشر هذا‬
‫على الثقافة الغربية لمحاولة‬ ‫التيار وتوزع في مختلف‬
‫الخروج من حالة التخلف‬
‫والأمية والفقر السائد‬ ‫أنحاء العالم بفضل من‬
‫في بلاد العرب؛ فظهرت‬ ‫يعتبرن مناضلات في‬
‫العديد من الشخصيات‬
‫صفوف الحركة النسوية‬
‫التي أرست دعائمها‬ ‫العالمية والعربية؛ حيث‬
‫لنشأة الحركة النسوية‬
‫في العالم العربي‪ ،‬والتي‬ ‫آم َّن بالفكرة وطوعنها في‬
‫أخذت أشكا ًل من التطور‬ ‫إطار ما يسمي بالنسوية‬
‫والتوسع من خلال إنشاء‬ ‫متعددة الثقافات الكونية‬

‫وتأسيس الاتحادات‬ ‫أو الهوية النسوية‬
‫النسائية والمشاركة في‬ ‫‪،»”Feminism Identity‬‬
‫مؤتمرات عالمية‪ ،‬وإدماج‬ ‫وعلى مدار العقود القريبة‬
‫المرأة العربية في المجالات‬
‫السياسية والاقتصادية‬ ‫السابقة كانت أفكار‬
‫والثقافية المختلفة‪ ،‬في‬ ‫وممارسات ما يطلق‬
‫محاولة لإلحاق المرأة‬ ‫عليها بالحركة النسوية‬
‫العربية بعجلة التنمية‪،‬‬ ‫«‪ ،»Feminism‬وهي‬
‫تعكس تيا ًرا قو ًّيا وسائ ًدا‬
‫وبالرغم من كل ذلك‬ ‫في الحياة الاجتماعية‬
‫كانت هذه الجهود مجرد‬ ‫والثقافية والسياسية لدي‬
‫الغربيين‪ .‬والمتتبع لنشاط‬
‫محاولات محتشمة‬ ‫هذه الحركات يجد أثر‬
‫خاضعة للنظم الاجتماعية‬ ‫ذلك في العديد من دور‬
‫النشر المتخصصه للترويج‬
‫والسياسية الحكومية‪.‬‬ ‫لهذه الاتجاهات‪ ،‬إضافة‬
‫ومع التطورات‬ ‫إلى الجمعيات الاجتماعية‬
‫والفكرية التي تعمل على‬
‫التكنولوجية الحاصلة‬ ‫تحويل هذه الأطروحات من‬
‫وسيطرة الرقمنة على‬ ‫إطارها النظري المجرد إلى‬
‫واقع فعلي ملموس لمحاولة‬
‫الحياة الاجتماعية‬ ‫إحداث التغيير في واقع‬
‫والاقتصادية‪ ،‬بل الحياة‬ ‫المرأة باستصدار القوانيين‬