Page 79 - مبادىء علم الاقتصاد
P. 79
(عائد مشاركة ،استثمار ،أجور أموال مستثمرة أو مقابل
مصريين عاملين بالخارج) إدارة أو أجور عاملين
أجانب مقابل عملهم بمصر
يتطلب إعداد مثل هذا الميزان توافر بيانات كاملة ودقيقة عن كل متغير
من المتغيرات ،وفي حالة تعذر الحصول على البعض منها يمكن تقدير
قيمتها كنسبة مئوية من البنود الأساسية المتوافر عنها بيانات.
وهكذا تمارس الحركة السياحية تأثيرها على ميزان المدفوعات من
خلال الإيرادات السياحية التي تحصل عليها من البلاد ،ومن تحويلات
السائحين للبلاد وتظهر هذه الإيرادات كمتحصلات.
على العكس تؤثر الحركة السياحية على جانب الاستخدامات عن طريق
السياحة المصرية للخارج ،وذلك فضلاً عن تأثر الميزان السياحي تأثيراً
مباشر بحجم المضمون الاستيرادي للسياحة ،فقد يستورد قطاع السياحة
والفنادق سلع في شكل "موارد غذائية ،تجهيزات ومعدات".
لذلك فإن عائدات السياحة تعتبر من العوامل الهامة التي تساهم في تغطية
عجز المعاملات الجارية بميزان المدفوعات ،الأمر الذي يدعو إلى
الاهتمام بتنمية إيرادات وتحويلات السياحة إلى مصر.
دور السياحة في دعم ميزان المدفوعات:
تلعب السياحة دوراً هاماً في توازن ميزان المدفوعات وذلك عن طريق
أثر مضاعف التجارة الخارجية أو ما يطلق عليه مضاعف الإنفاق
السياحي.
يؤدي إنفاق العالم الخارجي على المنتج السياحي كجزء من انفاقه على
صادرات السلع والخدمات إلى زيادة الإنفاق الإجمالي وبالتالي زيادة
الدخل القومي.
كما تؤدي حركة الدخل القومي من خلال مضاعف التجارة الخارجية
إلى الاقتراب من التوازن في ميزان المدفوعات مرة أخرى.
فزيادة الصادرات مثلاً بمقدار ( 1000وحدات نقدية) تؤدي من خلال
مضاعف الإنفاق السياحي إلى زيادة الدخل القومي ،وبالتالي زيادة
الواردات بمقدار ( 750وحدة نقدية) عن طريق الميل الحدي للاستيراد
وهو قدر يقترب من الزيادة في الصادرات والملاحظ في هذا المجال،
هو أن الواردات قد زادت نتيجة لزيادة الصادرات.
ينحاز كثير من كتاب الاقتصاد السياحي إلى السياحة الدولية لكي تقوم
بدور له وزنه في تدعيم ميزان المدفوعات في الدول النامية على اعتبار
ان عناصر الميزان الأخرى تواجه بعض المشاكل والعقبات نوضحها
فيما يلي:
أ -ما تواجهه الصادرات السلعية من مشاكل منافسة البدائل الصناعية
والتقليل من استخدام المواد الخام (عدا بعض المواد الأولية التي تمتلكها
بعض الدول النامية وتحتل أهمية خاصة ).
79