Page 7 - كتاب الشئون الصحية2020
P. 7
* ﻤن ﺼﻔﺎت اﻝﻐذاء اﻝﺠﻴـد ﻤـﺎﻴﻠﻲ :ﻴﺠـب أن ﻴﺘـواﻓر ﻓـﻲ اﻝﻐـذاء اﻝﻤﻨﺎﺴـب ﻝﻼﺴـﺘﻬﻼك اﻵدﻤـﻲ ﻋـدة ﺸـروط
ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-1أن ﻴﻜون ﻤﻘﺒوﻻ ﻓﻲ ﻤظﻬرﻩ وﻤﺴﺘﺴﺎﻏﺎ ﻓﻲ طﻌﻤﻪ ﺴﻬل اﻝﻤﻀﻎ واﻝﻬﻀم واﻻﻤﺘﺼﺎص.
-2أن ﻴﻜـون ﻤﺘوازﻨـﺎ ﻓـﻲ ﺘرﻜﻴﺒـﻪ وﻤﺤﺘـواﻩ ﻤـن اﻝﻌﻨﺎﺼـر اﻝﻐذاﺌﻴـﺔ أي ﻴـوﻓر اﻻﺤﺘﻴﺎﺠـﺎت اﻝﻐذاﺌﻴـﺔ اﻝﻤوﺼـﻲ
ﺒﻬـﺎ ﺼـﺤﻴﺎ وﻓﻘـﺎ ﻝطﺒﻴﻌـﺔ اﻝﻔـرد أي ﻴﺤﺘـوي ﻋﻠـﻲ ﻤﺼـﺎدر ﻝﻠطﺎﻗـﺔ اﻝﺤ اررﻴـﺔ )اﻝﻜرﺒوﻫﻴـد ارت -اﻝـدﻫون(
وﻤﺼﺎدر ﻝﻠﺒﻨﺎء )اﻝﺒروﺘﻴﻨﺎت( وﻤﺼﺎدر ﻝﻠﺤﻤﺎﻴﺔ واﻝﺼﻴﺎﻨﺔ واﻝوﻗﺎﻴﺔ )اﻝﻔﻴﺘﺎﻤﻴﻨﺎت واﻝﻤﻌﺎدن(.
-3أن ﻴﻜون اﻝطﻌﺎم ﺨﺎﻝﻴﺎ ﻤن اﻝﻤواد اﻝﻀﺎرة ﺒﺎﻝﺼﺤﺔ واﻝﺴﺎﻤﺔ وﻜذﻝك ﻤن اﻝﻜﺎﺌﻨﺎت اﻝﺤﻴﺔ اﻝﻤﺴﺒﺒﺔ ﻝﻠﻤرض
ﻤن ﻤﻴﻜروﺒﺎت أو طﻔﻴﻠﻴﺎت أو ﻏﻴرﻫﺎ.
ٕواذا ﻨظرﻨﺎ إﻝﻲ اﻝﺸروط اﻝﺜﻼﺜﺔ ﺴﺎﻝﻔﺔ اﻝذﻜر ﻨﺠد أﻨﻬﺎ ﺘرﺘﺒط ارﺘﺒﺎطﺎ وﺜﻴﻘﺎ ﺒﺎﻝﺼﺤﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻸﺴﺒﺎب اﻵﺘﻴﺔ:
ﻓﺎﻝﺸرط اﻷول :ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻀرورة ﺘواﻓر اﻝﺨواص اﻝﺤﺴﻴﺔ اﻝﺠﻴـدة ﻝﻸﻏذﻴـﺔ ﻤـن ﺤﻴـث اﻝﻤظﻬـر واﻻﺴﺘﺴـﺎﻏﺔ
وﻫﻲ ﻤن أول ﻋﻼﻤﺎت ﺼﺤﺔ اﻝﻐـذاء وﺴـﻼﻤﺘﻪ وﻓـﻲ ﺤـﺎﻻت ﻜﺜﻴـرة ﻴﻤﻜـن اﻝﺤﻜـم ﻋﻠـﻲ ﺠـودة اﻝﻐـذاء وﻋـدم ﻓﺴـﺎدﻩ
ﻤـن اﻝﻤظﻬـر اﻝﻌـﺎم ﺴـواء اﻝﻠـون أو اﻝطﻌـم أو اﻝ ارﺌﺤـﺔ أو ﻏﻴرﻫـﺎ ﻜﻤـﺎ أن ﺴـﻬوﻝﺔ اﻝﻬﻀـم واﻻﻤﺘﺼـﺎص دﻝﻴـل ﻋﻠـﻲ
ﺨﻠو اﻝﻐذاء ﻤن ﻤﺎﻨﻌـﺎت أو ﻤﻀـﺎدات اﻝﺘﻐذﻴـﺔ وﻫـﻲ اﻝﻤـواد اﻝﺘـﻲ ﺘﺴـﺒب ﺴـوء اﻝﻬﻀـم أو اﻻﻨﺘﻔـﺎخ أو ﻏﻴرﻫـﺎ ﻤـن
اﻻﻀط ارﺒﺎت اﻝﻤﻌوﻴﺔ.
واﻝﺸـرط اﻝﺜــﺎﻨﻲ :ﻴﺘﻌﻠـق ﺒـﺎﻝﺘوازن ﻓـﻲ اﻝﺘرﻜﻴـب اﻝﻜﻴﻤـﺎوي ﻝﻠﻐـذاء أي ﻓـﻲ ﻤﺤﺘـوي اﻝﻐـذاء ﻤـن اﻝﻌﻨﺎﺼـر
اﻝﻐذاﺌﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ ﺠﺴم اﻹﻨﺴﺎن دون ﻨﻘﺼﺎن أو زﻴـﺎدة ﻤﻤـﺎ ﻴـؤدي إﻝـﻲ ﻤﺸـﺎﻜل وأﻤـ ارض ﺴـوء اﻝﺘﻐذﻴـﺔ وﻫـﻲ
ﻜﺜﻴرة ﻤﺜل اﻷﻨﻴﻤﻴﺎ وﻓﻘر اﻝدم أو اﻝﻜﺴﺎح وﻝﻴن اﻝﻌظﺎم وﻏﻴرﻫﺎ.
واﻝﺸـرط اﻝﺜﺎﻝـث :ﻴﺘﻌﻠـق ﺒﺨﻠـو اﻝﻐـذاء ﻤـن اﻝﻤـواد اﻝﻀـﺎرة ﺒﺎﻝﺼـﺤﺔ أو اﻝﺴـﺎﻤﺔ ﺴـواء اﻝﻤﺘواﺠـدة طﺒﻴﻌﻴـﺎ
ﺒﺎﻝﻐــذاء أو ﺒﺴــﺒب ﺘﻠوﺜــﻪ ﻤــن ﻤﺼــدر ﺨــﺎرﺠﻲ وﻜــذﻝك ﻤــن اﻝﻜﺎﺌﻨــﺎت اﻝﺤﻴــﺔ اﻝدﻗﻴﻘــﺔ اﻝﻤﺴــﺒﺒﺔ ﻝﻸﻤــ ارض ﻤﺜــل
اﻝﻤﻴﻜروﺒـﺎت أو اﻝطﻔﻴﻠﻴـﺎت أو ﻏﻴرﻫـﺎ ﻤﻤـﺎ ﻴـؤﺜر ﻋﻠـﻲ ﺼـﺤﺔ اﻹﻨﺴـﺎن .وﻨﻌﺘﻘـد أن ﻫـذا اﻝﺸـرط ﻫـو أﻫـم اﻝﺸـروط
ﻋﻠﻲ اﻹطﻼق واﻝﺴﺒب ﻫو أن اﻹﻨﺴﺎن ﻗد ﻴﺘﺨﻠﻲ ﻋن ﻋدم ﺘواﻓر أﺤد اﻝﺨواص اﻝﺤﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻐذاء ﻤﺜل اﻝﻠون أو
اﻝطﻌم أو اﻝﺸﻜل أو ﻗد ﻴﺘﻨﺎول وﺠﺒﺔ ﻏذاﺌﻴﺔ ﻏﻴر ﻤﺘوازﻨﻪ ﻤن اﻝﻨﺎﺤﻴﺔ اﻝﻐذاﺌﻴـﺔ دون أن ﻴﺼـﺒﻪ اﻷذي أو اﻝﻀـرر
وﻝﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﻤﻜن أن ﻴﻘﺒل ﻋﻠﻲ اﺴﺘﻬﻼك ﻏذاء ﻴﻌﻠم ﻤﺴﺒﻘﺎ أن ﻫذا اﻝﻐذاء ﻗد ﻴﻀر ﺒﺼﺤﺘﻪ.
ﻓﺎﻷﻓﻀــل أو اﻝﻬــدف اﻷول ﻤــن ﺘﻨــﺎول اﻝﻐــذاء ﻫــو أداء ﻝوظﻴﻔﺘــﻪ اﻝﻔﺴــﻴوﻝوﺠﻴﺔ أﻻ وﻫــﻲ إﻤــداد اﻝﺠﺴــم
ﺒﺎﻝﻌﻨﺎﺼـر اﻝﻐذاﺌﻴـﺔ اﻝﻀـرورﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸـﺎط واﻝﺤﻴوﻴـﺔ ﺒﺎﻷﻀـﺎﻓﺔ إﻝـﻲ ﺒﻨـﺎء اﻷﻨﺴـﺠﺔ وﺘﻌـوﻴض اﻝﺘـﺎﻝف ﻤﻨﻬـﺎ ﻜﻤـﺎ ﺘﻘـوم
ﺒﻌض اﻝﻌﻨﺎﺼر اﻝﻐذاﺌﻴﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺤﻤﺎﻴﺔ واﻝوﻗﺎﻴﺔ ﻤن اﻷﻤ ارض ﻤﺜل اﻝﻔﻴﺘﺎﻤﻴﻨﺎت واﻷﻤﻼح اﻝﻤﻌدﻨﻴﺔ وﺘﺘﺤﻘق ﻫـذﻩ
اﻝوظﻴﻔﺔ ﺒﻜﻔﺎءة إذا ﻤـﺎ ﺘﻤـت ﻋﻤﻠﻴـﺔ إﻨﺘـﺎج اﻝﻐـذاء ﺘﺤـت ظـروف ﺼـﺤﻴﺔ ﺘﻀـﻤن ﺨﻠـو اﻝﻐـذاء ﻤـن أي ﻤـواد ﻀـﺎرة
6