Page 135 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 135
133 تجديد الخطاب
العشرات(.)16
حركة راجبي ًعا:ش
الرب
للمقاومة
نيكولاس راسموسن يوري كاجوتا موسيفيني سياد بري من الحركات
الإرهابية التي نشأت
أراضيها(.)18 بقيادة “جون جارنج” .وبالرغم
ثم انتقل إلى أفريقيا الوسطى من توقيع البلدين لاتفاقية ،1999 في أوغندا ،وأطلق
مستغ ًّل الاضطرابات التي عانت عليها العديد من
منها البلاد منذ ،2010وتواصل والتي بموجبها أقرت الدولتان المسميات ،في البداية
مع حركة سيليكا في أفريقيا بالتوقف عن دعم المتمردين ،إلا كان “الجيش الموحد
الوسطى ،كما ش ّن العديد من أن كلا الدولتين لم يوقفا دعمهما للخلاص المقدس”،
الهجمات ضد المدنيين لاختطاف ثم “الجيش المسيحي
الرجال والأطفال ،وتوفير الموارد للمتمردين. الديمقراطي الحر”،
عبر السلب والنهب ،ويرجح أنه لا وبعد توقيع اتفاقية السلام ثم “جيش أوغندا
يزال متخ ًذا من أفريقيا الوسطى الشامل في السودان؛ قللت الشعبي الديمقراطي
ملجأ ،وخصو ًصا بعد الحرب الخرطوم من تقديم الدعم لجيش الحر” ،وأخي ًرا “جيش
الطائفية التي اندلعت في البلاد الرب ،ليبدأ في البحث عن ملجأ الرب للمقاومة” ،وكان هدف
آخر وموارد أخرى ،وليتخذ من الحركة إسقاط نظام موسيفني،
منذ .2013 حديقة جارامبا الوطنية بالكونغو وإقامة نظام سياسي بديل مبني
ويركز جيش الرب على عمليات الديمقراطية ملا ًذا لقواته في على “الوصايا العشر” المذكورة
خطف الأطفال ،والتي تقدرها ،2008ليعيد بناء حركته من في التوراة .وتعد هذه الحركة من
بعض المصادر بأنها قد تصل جديد ،وعمل على الصيد الجائر أكبر الجماعات الإرهابية الدينية
للفيلة للاتجار بالعاج ،وذلك في العالم ،والتي استمرت حربها
إلى 30ألف طفل ،وانتشرت مخال ٌف للقوانين الدولية ،كما ضد النظام منذ ،1987وتحولت
معها ظاهرة “الجنود الأطفال”، هاجم المدنيين ،فسمحت الحكومة إلى حرب ضد الأشوليّين لتجنيد
وكذلك نفذ التنظيم هجو ًما على الكونغولية للقوات الأوغندية الأطفال ،وكذلك إلى حرب إقليمية
مدارس البنات؛ ففي 1989هاجم بملاحقة عناصر جيش الرب في ضد دول الجوار(.)17
نشأ جيش الرب في شمال
أوغندا ،ونشط في الشمال بشكل
أساسي ،وتلقى دع ًما من حكومة
الخرطوم ،وخاصة في الفترة من
1995وحتى ،2005واتخذ من
الجنوب السوداني قاعدة لشن
هجماته ضد قوات الحكومة
الأوغندية ،كما وفرت له الحكومة
السودانية التدريب والأسلحة
ر ًّدا على دعم النظام الأوغندي
للحركة الشعبية لتحرير السودان