Page 140 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021
P. 140

‫العـدد ‪28‬‬                         ‫‪138‬‬

                              ‫أبريل ‪٢٠٢1‬‬                     ‫بيتر جونسون‬

                                                             ‫مقدمة قصيدة النثر‬

                                                                                             ‫ترجمة وتقديم ‪:‬‬

                                                                             ‫د‪.‬عادل ضرغام‬

   ‫تقسيم القصائد إلى فئات‬              ‫سيتفق معي بعض‬             ‫في تحرير (عدد المجلة‬
                   ‫مقبولة؟‬      ‫المساهمين في هذا التصور‪،‬‬
                                ‫لقد كتبوا ليخبروني بذلك‪،‬‬     ‫الدولية‪ :‬أفضل ما في قصيدة‬
    ‫يا له من فشل رهيب‪ ،‬يا‬                                         ‫نثر) شعرت بالتواضع‬
 ‫لها من أضحوكة‪ ،‬أن يكون‬            ‫علاوة على ما سبق بعد‬
 ‫المح ّرر غير قادر على تمييز‬      ‫مراجعة المجلدات الثمانية‬    ‫والدفاع في الوقت ذاته‪ .‬أولا‬
                               ‫‪-‬وقد أعيد المراجعة أحيا ًنا‪-‬‬   ‫أشعر بالتواضع بسبب عدم‬
     ‫ومكافأة الشاعر المثالي‬   ‫خاب ظني في بعض القصائد‬
   ‫النادر‪ ،‬من ينجح في كسر‬      ‫التي نشرناها‪ ،‬وأتساءل كم‬         ‫قدرتي على التعبير عن أي‬
 ‫كل القواعد‪ ،‬إذا كانت هناك‬       ‫عدد القصائد الجيدة التي‬         ‫شيء يقترب من المعايير‬
‫بالفعل أية قواعد‪ .‬بالرغم من‬       ‫أهملناها‪ .‬منذ نشر المجلد‬
  ‫هذه الهواجس‪ ،‬فأنا أخطط‬           ‫الأول عام ‪ ،1992‬قرأت‬        ‫المطلقة‪ ،‬لأفضل ما لد ّي من‬
   ‫للدفاع أو الاعتذار عن أية‬     ‫كل شيء كتب عن قصيدة‬           ‫المختارات والتحديدات‪ .‬لقد‬
‫معايير اعتمدت عليها‪ .‬يتذكر‬      ‫النثر باللغة الإنجليزية‪ .‬هل‬
‫القراء (اعتذار) سقراط‪ ،‬هذه‬    ‫جعلني ذلك أفضل مح ّرر‪ ،‬أو‬           ‫قرأت الكثير من قصائد‬
  ‫الكلمة اليونانية التي تعني‬  ‫شجعني على النظر إلى طلبات‬      ‫النثر خلال السنوات الثمانية‬
 ‫(الدفاع)‪ ،‬وبالرغم من أنهم‬         ‫النشر المقدمة من خلال‬
‫سيتذكرون مع رنين خطاب‬         ‫عدسة نقدية مش ّوهة‪ ،‬لمحاولة‬      ‫الأخيرة‪ ،‬وأشعر أن ممحاة‬
‫سقراط في آذانهم فإن أفضل‬                                         ‫رمادية تعمل في تجويف‬

                                                             ‫رأسي‪ .‬لست متأك ًدا حتى من‬
                                                               ‫وجود المعايير الخاصة بي‬
                                                                               ‫بعد ذلك‪.‬‬
   135   136   137   138   139   140   141   142   143   144   145