Page 136 - ميريت الثقافية رقم (28)- أبريل 2021

‫العـدد ‪28‬‬ ‫‪134‬‬

‫أبريل ‪٢٠٢1‬‬

‫الأنتي بلاكا الحركة المسيحية المتطرفة في جمهورية أفريقيا الوسطى‬

‫تشير إلى أن مشكلة الإرهاب في‬ ‫الجميع في سبيل إقامة دولة الرب‬ ‫مدرسة سانت ماري الكاثوليكية‬
‫أفريقيا لن تنتهي قريبًا‪ ،‬لذلك‬ ‫المقدسة‪ ،‬والتي لن يعانوا فيها من‬ ‫للراهبات‪ ،‬وتقع في منطقة ليرا‬
‫لا بد من وضع خطط تنموية‬ ‫في أرض الأشولي‪ ،‬واختطف‬
‫واجتماعية تؤدي إلى تحديث‬ ‫التهميش‪ .‬وبالتالي فإن مستقبل‬
‫جيش الرب للمقاومة مرتبط‬ ‫عشرات البنات‪ ،‬وفي أكتوبر ‪1996‬‬
‫المجتمعات والنهوض بها باتجاه‬ ‫كرر الهجوم على المدرسة نفسها‬
‫الانسجام العام‪ ،‬وتكريس الثقة‬ ‫بالأوضاع الداخلية الأوغندية‪،‬‬ ‫واختطف ‪ 150‬تلميذة‪ ،‬واقتاده ّن‬
‫بالدولة ومؤسساتها مع ما يتبع‬ ‫وقدرة الأداء الحكومي على حصار‬
‫ذلك من تطبيق للعدالة الاجتماعية‬ ‫إلى معسكراته ليخدمن جنود الر ّب‬
‫والشفافية السياسية ومحاربة‬ ‫قوات جيش الرب وتحجيمها‬ ‫كما ادعى‪ ،‬وبعد مفاوضات أطلق‬
‫الفساد‪ ،‬ووضع استراتيجيات‬ ‫عسكر ًّيا‪ ،‬وتحسين الأداء‬
‫مشتركة بين الدول المعنية لمحاربة‬ ‫سراح ‪ 109‬تلميذات‪ ،‬وحازت‬
‫الاقتصادي والتنمية المستدامة‪،‬‬ ‫الحادثة اهتما ًما عالميًّا آنذاك(‪.)19‬‬
‫الإرهاب‬ ‫وخصو ًصا في الشمال‪.‬‬ ‫لقد أدى التطرف البروتستانتي‬
‫في أوغندا إلى نشأة حركة “جيش‬
‫وختا ًما‪ ..‬فإن الإرهاب المنتشر في‬ ‫الرب للمقاومة”‪ ،‬كحركة إقليمية‬
‫القارة يطرح الكثير من التحديات؛‬
‫دينية كاثوليكية في الشمال‪،‬‬
‫على مستوى صناع القرار‬ ‫لترتكب الجرائم الإرهابية ضد‬
‫وكذلك على مستوى الشعوب‬
‫والمجتمعات‪ ،‬كما أن الظواهر‬